أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران الحربي السوري التابع لنظام الرئيس بشار الاسد اليومد قصف ظهر الأحد للمرة الأولى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة، يأتي ذلك في وقت قتل 174 شخصا في مجازر جديدة للنظام السوري في مختلف أنحاء سوريا، حسب ما ذكر ناشطون. وقال ناشطون إن عشرات الأشخاص قتلوا إثر قصف طائرات حربية مسجد عبد القادر الحسيني بعد أن لجأ إليه عدد كبير من سكان المخيم، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وقالت اتحاد شبكات أخبار المخيمات الفلسطينية على صفحته في موقع "فيسبوك" إن أكثر من 20 شخصاً قتلوا في 3 غارات شنتها طائرات حكومية على أحياء في مخيم اليرموك. وأوضح الاتحاد أن الطيران الحربي شن لأول مرة 3 غارات على قلب مخيم اليرموك وبالتحديد جامع عبد القادر الحسيني وبالقرب من مدرسة الفالوجة ما أدى إلى وقوع عدد كبير جداً من القتلى والجرحى بين المدنين. كما "نفذت طائرة حربية غارة جوية على محيط مشفى الباسل وحي الجاعونة في مخيم اليرموك" ما أدى إلى "سقوط جرحى وأنباء عن شهداء"، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتأتي هذه الغارات فيما شهد المخيم اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والجيش النظامي، تمكن خلالها الجيش الحر من الاستيلاء على أحياء التقدم والعروبة، وتأمين انشقاق 60 فردا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة. من جهة أخرى، قالت شبكة شام الإخبارية إن الجيش الحر تمكن من السيطرة على كلية الهندسة البتروكيميائية وقصر المحافظ والجسر المعلق ومشفى الفرات بمدينة دير الزور، بالتزامن مع استمرار الحصار والاشتباكات العنيفة في محيط مبنى الأمن السياسي بالمدينة. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن مدفعية الجيش السوري استهدفت أحياء دمشق الجنوبية، غداة شن القوات الحكومية هجوما على بلدة داريا في محاولة لاقتحام البلدة وتأمين مطار المزة العسكري. وأكدت المصادر نفسها أن الطيران الحربي شن غارات عدة على داريا بريف العاصمة، في حين شهدت مدينة زملكا وبلدات الغوطة الشرقية اشتباكات بين الجانبين تزامنت مع قصف مدفعي. وفي ريف دمشق أيضا، أعلن الجيش الحر أن قواته المتمركزة في بيت سحم تصدت لهجوم شنه الجيش الحكومي على البلدة في معارك عنيفة أسفرت عن مقتل عدد من الجنود الحكوميين. وفي حلب، قال الجيش الحر إن الطيران السوري شن هجمات على مواقع قريبة من مدرسة المشاة العسكرية شمال شرقي المدينة بعد أن سيطر عليها المعارضون السبت إثر معارك عنيفة أدت إلى مقتل 65 جنديا حكوميا، وأسر 40 آخرين كانوا متحصنين في المدرسة. في غضون ذلك، أعلن ناشطون في المعارضة أن مختلف المناطق والمحافظات السورية تشهد اشتباكات بين فصائل من المعارضة المسلحة وقوات حكومية تستخدم المدفعية الثقيلة والطيران الحربي. يشار إلى أن ناشطين في الثورة أعلنوا عن مقتل 131 شخصا في أعمال عنف شهدتها مدن سورية عدة، بينما ارتفعت أعداد القتلى منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة لحكم الرئيس السوري، بشار الأسد، في مارس 2011 التي تحولت إلى نزاع مسلح، إلى أكثر من 43 ألف شخص، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.