قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الأحد إن المعارضة السورية لا يمكن أن تخرج منتصرة من الصراع المستمر منذ 21 شهراً. وتابع نصر الله، وهو حليف وثيق للرئيس بشار الأسد، أن الوضع في سوريا يزداد تعقيداً لكن من يظن أن المعارضة المسلحة يمكنها حسم الموقف على الأرض فهو مخطئ. وقال نصر الله عبر شاشة خلال حفل التخرج الجامعي السنوي في الضاحية الجنوبية لبيروت "أوجه اليوم نداء للقاعدة وأقول لهم إن الأمريكيين والأوروبيين وبعض الحكومات في العالم العربي والإسلامي نصبت لكم كميناً في سوريا وفتحت لكم ساحة لتأتوا إليها من كل العالم"، لكي "يقتل بعضكم بعضا في سوريا". وأضاف في خطاب بثته قناة "المنار" التابعة للحزب "أنتم وقعتم في هذا الكمين". وتأتي تصريحات نصر الله وسط الحديث عن دور متزايد للمجموعات ذات التوجه الإسلامي في سوريا وتحقيقها اختراقات ميدانية، لاسيما "جبهة النصرة" التي وضعتها واشنطن على لائحة المنظمات الإرهابية، قائلة إنها مرتبطة بالقاعدة في العراق. وقال نصر الله "لو فرضنا أن هذه الجماعات التي تنتسب إلى القاعدة، استطاعت أن تحقق إنجازاً ميدانياً في يوم من الأيام، فهي أول من سيدفع الثمن في سوريا كما دفعت الثمن في بلدان أخرى". وأضاف: "إن المسؤولية الأخلاقية والقومية هو أن تبذل كل الجهود للقبول بحوار يتنج تسوية سياسية في سوريا". واتهم نصر الله كل من يمنع الحوار السياسي في سورية بأنه "مجرم يتحمل مسؤولية القتل". وقال إن أمريكا "لا تريد للموضوع السوري ان ينتهي لحصد المزيد من القتلى لاستنزاف سورية وشطبها من الاعتبار القومي"، كما اتهم قوى اقليمية، لم يسمها بأنها "تستفيد اذا استمر القتال في سورية".