احتلت الاعلامية البارزة خديجة بن قنة مذيعة قناة الجزيرة القطرية المرتبة التاسع والخمسون من قائمة مجلة CEO مجلة أريبيان بزنس لأقوى 100 امرأة عربية للعام 2012 . واحتلت المرتبة الاولى الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية في الإمارات ، وتوكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام جاءت في المرتبة الثانية . وكان من بين الشخصيات العامة الأخرى البارزة التي دخلت قائمة أقوى 100 امرأة في العالم العربي الأميرة أميرة الطويل زوجة الأمير السعودي ورجل الأعمال الوليد بن طلال . والإعلامية خديجة بن قنة جزائرية الاصل تعمل في قناة الجزيرة الفضائية في قطر ، تخرجت من معهد الإعلام بجامعة الجزائر قسم الإذاعة والتلفزة ، ثم التحقت بمعهد اللوفر لتكوين الصحفيين المحترفين في باريس . بدأت عملها الاعلامي عام 1986 كصحفية في الاذاعة الجزائرية ثم انتقلت للعمل في التلفزيون الجزائري مذيعة للنشرة الرئيسية نشرة الثامنة مساءا ، بالإضافة إلى التغطية الخارجية ، وقدمت العديد من البرامج السياسية حول الشأن الجزائري واغتيال الرئيس الجزائري الأسبق محمد بوضياف واندلاع الحرب الأهلية في الجزائر كما شاركت في تغطية حرب تحرير الكويت . ثم انتقلت للعمل في إذاعة سويسرا العالمية لمدة 4 سنوات بصفتها مقدمة للأخبار ومسئولة عن الملف الأسبوعي الذي كان يهتم بالجالية العربية في سويسرا . وعملت مقدمة للأخبار ولبرامج حوارية في قناة الجزيرة القطرية عندما بدأت بثها عام 1996 ، وتنتمي إلى الجيل المؤسس لقناة الجزيرة قبل أكثر من عشر سنوات ، وشاركت في تغطية الكثير من الأحداث الساخنة و الحروب مثل: الحرب على أفغانستان، الحرب على العراق، الحرب على لبنان، الانتفاضة الفلسطينية الثانية ، كما قدمت العديد من البرامج السياسية و الدينية والاجتماعية منها برنامج : " ما وراء الخبر" ، وبرنامج " الشريعة و الحياة " ، وبرنامج " للنساء فقط " . كما قامت بانجاز العديد من المقابلات مع الشخصيات السياسية والعلمية و صناع القرار ، منها على سبيل المثال مقابلة مع موزة بنت ناصر المسند زوجة أمير قطر، ورئيس وزراء فرنسا السابق دومينيك دو فيلبان ، ومع العقيد معمر القذافي ، والدكتور أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل في االكيمياء . وصرحت دائما انها كانت تجري اللقاءات مع الضيوف الاسرائليين وهي شديدة الضيق وكان يصيبها تشنج أمامهم وكانت تتحامل عليهم بالمقاطعة الفورية والرد بانفعال وقطع المقابلة وانهائها دون توجيه الشكر للضيف . ولقبت خديجة بن قنه ب " نجمة الجزيرة " ، ونالت عام 2009 جائزة " إعلامية العام " عن سيدات الأعمال والقياديات في الشرق الأوسط بدبي ، واختارها قراء مجلة سيدتي كأفضل مذيعة عربية للعام 2010 ، واليوم تختار ضمن أقوى 100 امرأة عربية . وبدأت خديجة عملها الاعلامي دون حجاب ، لكنها قررت ان ترتدي الحجاب وتزامن هذا القرار مع الضجة السياسية والاعلامية الكبيرة التى شهدتها أوروبا عامة و فرنسا خاصة على موضوع الحجاب , وهو الامر الذي دفع البعض الى الاعتقاد بأن حجاب بن قنه مرتبط بهذه الحملة ، وذهب احد الصحافيين في صحيفة لوموند الفرنسية الى وصف حجابها بانه جاء كمؤشر تحدي لقرار الرئيس الفرنسي جاك شيراك و البرلمان الفرنسي بمنع الحجاب , وارسلت القناة الفرنسية الثانية فريقا الى الدوحة لاعداد برنامج عن حجاب خديجة ، واكدت له ان الصدفة وحدها حددت هذا التاريخ او هكذا اراد الله ان يتزامن الامران معا . عام 2007 وطرح أسم خديجة بن قنه عام 2007 بقوة لتترأس ادارة شبكة قنوات الجزيرة ، خلفا للاعلامي وضاح خنفر الذي تم فصله من منصبه ، لكنها اعتذرت عن المنصب . وفي حوار لها مع أحد وكالات الانباء أشارت بن قنه أنها ترى نفسها بعد 20 عاما من العمل في الاعلام أكثر نضجا وخبرة وأقل خجلا وعزلة ، وقالت : أنا من النوع البشري الذي لا يجيد نسج العلاقات العامة والعيش وسط ضجيج المناسبات الاجتماعية ، أعيش الحياة بهدوء وبلا تفلسف أو تعقيد ، عقدان من العمل في الإذاعة والتلفزيون علماني شيئا جوهريا هو أن التلفزيون أقصر الطرق إلى الجنون ، فإما أن تصدق أنك مشهور ومهم وعند أول غياب عن الشاشة تصاب بالجنون لأنه لا أحد تعرف عليك أو سلم عليك في الشارع أو نعى غيابك بكلمة ود ، أو أن تتخذ هذه المهنة وظيفة مثلها مثل أي وظيفة إدارية أخرى وتقتل بداخلك " أناك " المتضخمة بنشوة الشهرة ، وأنا اخترت الثانية .