أعلنت مصادر في المعارضة السورية، اليوم الثلاثاء، انشقاق كل من القائد العام للشرطة العسكرية اللواء عبدالعزيز الشلال، وعضو مجلس الشعب السوري محمد عدنان عربو عن نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. وأضافت المصادر نفسها لقناة "سكاي نيوز عربية" أن السلطات التركية استقبلت رسميا اللواء الشلال قائد الشرطة العسكرية بعد انشقاقه. وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن لدى الشلال كمية ضخمة من المعلومات حول تحركات قيادات النظام والسجون العسكرية، وكان على تواصل منذ فترة طويلة مع "ثوار" دمشق. وعين الشلال في السابق بالإضافة إلى مهامه في قيادة الشرطة العسكرية رئيسا للمحكمة الميدانية للغرفة الأولى والثانية، وهو المسؤول عن سجني صيدنايا وتدمر، وهو المركز الذي كان يشغله وزير الداخلية الحالي اللواء محمد الشعار. إلى ذلك، أكدت مصادر المعارضة أن عربو، النائب عن محافظة ريف حلب، وصل برفقة عائلته إلى الأراضي التركية، مشيرة إلى أن العملية تمت بالتنسيق مع المجلس الوطني المعارض. وانشقاق عربو هو الرابع بين أعضاء مجلس الشعب الجديد، بعد أن سبقه النواب تركي الزايد وإخلاص بدوي وعلي محمد البش. وتأتي عمليات الانشقاق عن النظام السوري في وقت تحقق المعارضة المسلحة مكاسب نوعية في معاركها مع القوات الحكومية، إذ تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع العسكرية. من جانب آخر قال قائد عسكري في حلب إن الجيش الحر يحاصر ثلاثة مطارات عسكرية في حلب؛ هي النيرب وكويرس ومنغ، إضافة إلى مقر مخابرات القوات الجوية. كما أفاد ناشطون بسيطرة الثوار على مدينة حارم بإدلب المجاورة. وفي غضون ذلك، واصلت قوات النظام السوري فجر اليوم (الثلاثاء) قصفها لأحياء جنوب العاصمة دمشق وحلب ومناطق في إدلب وحمص، بعد يوم دام جديد خلف 160 قتيلا، معظمهم في دمشق وريفها وحمص وحلب، وبينهم قتلى سقطوا في قصف مخبز بمدينة تلبيسة بريف حمص، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وقال رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب شمال سوريا العقيد عبد الجبار العكيدي إن مقاتلي الكتائب المنضوية تحت إمرته رغم حصارها لتلك المواقع تواجه صعوبات في التصدي لهجمات تشنها مقاتلات حربية تابعة للنظام تستطيع أن تنطلق حتى من المطارات المحاصرة. وأشار العكيدي- الذي يقود ما بين 25 و30 ألف مقاتل في أنحاء حلب- إلى أن الحصار يقطع خطوط الإمداد عن هذه القواعد ويساعد عناصر من جيش النظام على الانشقاق، مما يجعل من الأسهل اقتحامها في نهاية المطاف.