ذكرت لجان التنسيق المحلية أن 156 شخصا قتلوا، الخميس، على يد القوات الحكومية في مناطق سورية عدة، في الوقت الذي اقتحم الجيش الحر مطار منغ العسكري في ريف حلب في مسعى للسيطرة عليه. وبث ناشطون سوريون شريط فيديو على "يوتيوب" لما قالوا إنه قصف من جانب القوات الحكومية على مدينة عربين باستخدام القنابل الفسفورية المحرمة دوليا، ويقول أحد الناشطين في الفيديو إن المدينة تتعرض لقصف بالقنابل "المحرقة" بينما تظهر الصور حرائق تتصاعد منها أعمدة من الدخان الأبيض. من جهة أخرى، أعلن الجيش السوري الحر أنه أسقط مروحية تابعة للجيش النظامي فوق مطار المزة العسكري قرب العاصمة دمشق، وأكد فصيل آخر في الجيش الحر أنه أسقط طائرة من نوع ميغ في مدينة مورك بمحافظة حماة. وفي معرة النعمان أعلن الجيش الحر انطلاق عملية "البنيان المرصوص" للسيطرة على المدينة الواقعة في محافظة إدلب شمال غربي البلاد. كما شهدت بلدة اليعقوبية معارك عنيفة بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية، نجح على أثرها الجيش الحر بالسيطرة على حاجز المفرق في البلدة الواقعة في منطقة جسر الشغور. وذكر مصدر دبلوماسي تركي أن أكثر من ألف شخص وصلوا إلى الحدود السورية التركية، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وتوجهوا إلى مخيمات اللاجئين. وذكر المصد أن غالبية اللاجئين قدموا من بلدة حلفايا في حماة التي شهدت معارك عنفية قبل نحو يومين، قتل فيها أكثر من 60 شخصا. وفي إطار الجهود الدبلوماسية الرامية للخروج من الأزمة، توجه نائب وزير الخارجية فيصل مقداد إلى موسكو حيث سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبحث نتائج زيارة المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي لدمشق. وتتزامن زيارة مقداد مع زيارة وزير الخارجية المصري محمد عمرو لموسكو، كما تسبق زيارة الإبراهيمي للعاصمة الروسية المقررة السبت المقبل.