شارك العشرات من أبناء مديرية كعيدنة محافظة حجة مساء الجمعة في مسيرة حاشدة هي الخامسة من نوعها خلال شهرين رفضاً لما وصفوه تسلطاً واستبدادا بالمديرية من قبل نافذين فيها . وردد المحتجون العديد من الهتافات التي أكدوا فيها أن لا "مكان لظالم أو مستبد بينهم وأن أبناء المديرية يرفضون الظلم والاستبداد والإنفراد بالقرار". واستغرب البيان الصادر عن المسيرة "الصمت المريب الذي تنتهجه قيادة المحافظة اتجاه مطالب أبناء المديرية". وقال: "كلما تعالت الصرخات واستمرت الاحتجاجات نجد قيادة المحافظة مستمرة في صمتها ولا ندري ما أسباب الصمت المريب والسكوت المطبق لكن ذلك لن يثنينا عن مواصلة المطالبة بحقوقنا الواضحة وفضح حيل الفاسدين وكيدهم الرخيص". وخاطب البيان المتظاهرين "أيها المناضلون من المؤسف جداً أن تستمر أسرة بعينها في عبثها واستفرادها بخيرات المديرية وتحكمها بمقدراتها وتفصيل الوظائف وفرص العمل ورفع الاحتياج حسب ما تمليه رغبات هذه الأسرة والمقربين منها وآخر هذه المهازل رفع هذا العام في مجال التربية والتعليم لاستيعاب أفراد هذه الأسرة المتسلطة والمقربين منها بل وكأن أبناء هذه المديرية لا حق لهم في الوظيفة العامة بل وكأن المديرية أصبحت مزرعة للأسرة المستبدة وأقاربهم وذويهم ولكن ليل الظلم لن يطول والباطل إلى أفول. وجاء في البيان الصادر عن المسيرة اليوم أنهم يطالبون بإقالة الفاسدين من كل مكاتب المديرية وتشكيل لجنة محايدة لمحاسبة المسئولين عن مشروعي الماء والكهرباء ودراسة التسعيرة المناسبة حتى لا تتعطل المشاريع ولا يكلف المواطن فوق طاقته. كما طالب البيان بمحاسبة جميع المتلاعبين بالدرجات الوظيفية لهذا العام حيث تم التلاعب بالاحتياجات وتحديدها حسب رغبات بعض النافذين دون النظر للتخصصات والأولوية فيها. وطالب البيان بتشكيل لجنة أيضا لمعرفة المشاريع الوهمية والمتعثرة وسرعة معالجتها وإعادتها لخدمة المواطنين و مسح الطرق بمختلف عزل المديرية لتسهيل تحركات المواطنين و إيصال التيار الكهربائي إلى المناطق التي لا تزال محرومة وهي (بني نشر-الغربي-المرارية-السكابه والحماريين). وأكد البيان أن أبناء المديرية في استمرار احتجاجاتهم حتى تتحقق مطالبهم مهددين بتصعيد نوعي سلمي إذا لم يستجاب لمطالبهم.