قال محافظ محافظة تعز شوقي أحمد هائل إنّ " المرحلة الحالية جعلت المواطن يشعر بضياع حقوقه ، التى لن تعاد الا بتكاتف أفراد الامن. مشيراً إلى أهمية تعاون الجميع في هذه المرحلة لما من شأنه العمل على إستتاب الأمن بالمحافظة ،بعيداً عن السياسية والحزبية ولن تحدث تنمية إلا إذا تم تنفيذ القانون ". وعبّر شوقي عن أسفه للآلية التي تتبعها وزارة الداخلية في تحقيق الأمن وقال :" للأسف وزارة الداخلية تعمل في عالم ونحن بالمحافظة ومحافظات الجمهورية الاخرى بعالم أخر، ليس في المحافظة وإنما باليمن ككل ،وأقول إن اكبر غلطة أقدمت عليها الحكومة هي أنها لم تعطِ للأمن حقوقه" وتساءل قائلاً: أين ذهبت المليارات التي لم تخصص لبناء سجون مركزية وأقسام شرطة وإدارات أمن ،ولم توجِد بنية تحتية بكافة المحافظات الخاصة بذلك. وحث المحافظ رجال الأمن على حماية الأمن وحفظه وان يتلقوا تعليماتهم وتوجيهاتهم من المجلس المحلي بالمحافظة وإدارة أمن تعز ولا يتبعون اى جهة أخري محملاً إياهم في الوقت ذاته مسؤلية تنفيذ القانون ،من اجل خدم المواطن ". جاء ذلك خلال فعالية الورشة التدريبية الخاصة بمنفذي القانون حول آلية الحماية القانونية للنساء والتي أقامها اتحاد نساء اليمن الأحد بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة والتي تأتي ضمن أنشطة مشروع الحماية القانونية والمناصرة بدعم من منظمة أكسفوام البريطانية وأوضح محافظ تعز الأسباب التي تقف وراء إصداره قرارا بتشكيل هيئة إستشارية خاصة به وقال: " إن قرار تشكيل الهيئة الاستشارية للمحافظة اثار ضجة في صفوف الأحزاب والثوار والعُقّال وغيرهم بالفيس بوك. وأردف شوقي : والبعض يقول أين الشباب والثوار ورجال الإعمال والنساء وتناسى هولاء أننا التقينا في شهر رمضان والتي كان من ضمن مبادئ ميثاق الشرف تشكيل لجنة استشارية لمعالجة القضايا ومساعدة الأمن لحل القضايا ودياً بعيداً عن المحاكم والقضايا المرفوعة منذ سنوات ، ولم تستطع المحاكم معالجة هذه القضايا إلا بواسطة مشايخ وأعيان ووجهاء داخل المحافظة ، وعلى ضوء ذلك قررنا تشكيل هذه الهيئة ، والأكاديميين يخول لهم الأعمال الأخرى ". مشيرا إلى أن "إن محافظة تعز أكثر المحافظات بالجمهورية اليمنية تتعامل مع المحاكم ووصل المواطن فيها الى مرحلة لا يوجد ثقة بالقضاء والمحاكم والتنفيذ من الأمن ، وهناك مراحل تحتاج إلى إيجاد حلول للقضايا بطرق ودية وكان هذا سبب رئيسي لتشكيل هذه الهيئة الاستشارية ، فتعز يوجد بها مشايخ ".