نقلت صحيفة«الشرق الأوسط» عن مصدر في الرئاسة الیمنیة قوله:إن بعض الوزراء في حكومة الوفاق الوطني متمردونعلى «الشرعیة الدستوریة»، واعتبر تسلم القائد الجدید ل«اللواء الثالث» في الحرس الجمھوري لمنصبھ عبارة عن استجابة متأخرة، هذا في وقت لقي فیھ ما لا یقل عن 42 عنصرا من عناصر تنظیم «القاعدة»،أمس، مصرعھم في مواجھات دامیة في جنوب الیمن، في وقت استولت فیھ القوات الحكومیة على عدد منالمواقع الھامة وتواصل تقدمھا نحو «عاصمة (القاعدة)» في أبین، في حین سلمت قیادات عسكریة متمردةقیادة واحد من أهم ألویة الحرس الجمھوري إلى قائد جدید. وعلق المصدر الرئاسي الیمني، الذي رفض الكشف عن اسمھ، على عملیة تسلیم «اللواء الثالث» حرسجمھوري التي تمت أمس إلى القائد الجدید، العمید الركن عبد الرحمن الحلیلي، وقال إن من كانوا یتمردونعلى القرار الرئاسي «سلموا إلى القائد الجدید بعدما قامت ضدهم ثورة مضادة وهي استجابة متأخرة لوضعكان یفترض الاستجابة لھ عند صدور القرار»، واعتبر ما جرى، أمس، بأنھ «یفتح المجال أمام نقاش واسعحول الاستجابة الطبیعیة والقانونیة للقرارات من أجل تنفیذ المبادرة الخلیجیة والنقاش حول الأسباب التيتؤدي إلى تعطیل القرارات وتؤخر المسار المرسوم لتنفیذ المبادرة». وكشف المصدر الرئاسي الیمني ل«الشرق الأوسط» عن تجاذبات بین الرئاسة الیمنیة وعدد من الوزراء فيحكومة الوفاق الوطني، وقال إن وزیر الإعلام، علي العمراني «یعمل بصورة متمردة وقام بتكلیف مدیرللإذاعة والتلفزیون بصورة غیر قانونیة»، وأضاف: «نعتبره من المتمردین على القرارات والقانون وما یقومبھ لا یقل عما یقوم بھ الطرف الآخر»، في إشارة إلى المتمردین على القرارات الرئاسیة من الموالین للرئیسالسابق، وقال المصدر الرئاسي إن رئیس الوزراء محمد سالم باسندوة سبق وحذر وزیر الإعلام أمام رئیسالجمھوریة من مغبة اتخاذ قرارات خارج القانون، واتھم المصدر الوزیر العمراني ب«تلقي أوامر من خارج الحكومة»، كما اتھم وزیر المالیة، صخر الوجیھ، بالتمرد أیضا واتخاذ إجراءات غیر قانونیة.