قال مصدر في الرئاسة إن بعض الوزراء في حكومة الوفاق الوطني متمردون على «الشرعية الدستورية»، واعتبر تسلم القائد الجدﯾد ل«اللواء الثالث» في الحرس الجمهوري لمنصبه عبارة عن استجابة متأخرة. وكشف المصدر الرئاسي اليمني في تصريح نقلته «الشرق اﻷوسط» في عددها الثلاثاء عن تجاذبات بين الرئاسة اليمنية وعدد من الوزراء في حكومة الوفاق الوطني، وقال إن وزير اﻹعلام، علي العمراني «يعمل بصورة متمردة وقام بتكليف مدير للاذاعة والتلفزيون بصورة غير قانونية»، وأضاف: «نعتبره من المتمردين على القرارات والقانون وما يقوم به ﻻ يقل عما يقوم به الطرف اﻵخر»، في إشارة إلى المتمردﯾن على القرارات الرئاسية من الموالين للرئيس السابق. وقال المصدر الرئاسي إن رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة سبق وحذر وزير الإعلام أمام رئيس الجمهورية من مغبة اتخاذ قرارات خارج القانون، واتهم المصدر الوزير العمراني ب«تلقي أوامر من خارج الحكومة»، كما اتهم وزير المالية، صخر الوجيه، بالتمرد أيضا واتخاذ إجراءات غير قانونية. وعلق المصدر الرئاسي اليمني، الذي رفض الكشف عن اسمه، على عملية تسليم «اللواء الثالث» حرس جمهوري التي تمت أمس إلى القائد الجديد، العميد الركن عبد الرحمن الحليلي، وقال إن من كانوا يتمردون على القرار الرئاسي «سلموا إلى القائد الجديد بعدما قامت ضدهم ثورة مضادة وهي استجابة متأخرة لوضع كان يفترض اﻻستجابة له عند صدور القرار»، واعتبر ما جرى، أمس، بأنه «يفتح المجال أمام نقاش واسع حول الاستجابة الطبيعية والقانونية للقرارات من أجل تنفيذ المبادرة الخليجية والنقاش حول اﻷسباب التي تؤدي إلى تعطيل القرارات وتؤخر المسار المرسوم لتنفيذ المبادرة».