قتل81 شخصًا على الأقل في هجوم انتحاري مزدوج مساء الخميس، في مدينة كويتا بجنوب بإقليم بلوشستان غرب باكستان، وذلك بعد اعتداء في وقت سابق أسفر عن مقتل 11 شخصًا في المدينة نفسها. وأفادت تقارير إعلامية نقلا عن السلطات المحلية إن الهجوم المزدوج الذي أسفر أيضا عن اصابة 110 اشخاص استهدف نادياً مكتظًا للبلياردو في حي ذي غالبية شيعية. وقال مصد أمنى إن الانتحاري الأول فجر نفسه داخل النادي وبعد عشر دقائق، وعقب وصول عناصر من الشرطة ومسعفون وصحفيون إلى المكان، قام انتحاري آخر بتفجير سيارته المفخخة أمام المبنى. وأوضح المصدر، أن بين القتلى ستة شرطيين، ومصورًا يعمل لحساب قناة تلفزيونية محلية، والعديد من المسعفين. من جهته، أكد المسئول المحلي أكبر دوراني أن المتفجرات كانت "قوية" واستهدفت حيًا ينتمي سكانه خصوصا إلى الأقلية الشيعية في باكستان. وقبل بضع ساعات، كان اعتداء آخر بواسطة قنبلة إستهدف سوقاً مكتظة في منطقة أخرى من المدينة مخلفا 11 قتيلا و27 جريحًا. وكويتا عاصمة إقليم بلوشستان، المحاذي لايران، والذي يشكل معقلا للعديد من الجماعات الاسلامية والانفصالية، وغالبًا ما تشهد المحافظة أعمال عنف ينفذها متمردون ونزاعات على خلفية دينية. وتشهد مدينة كويتا وأجزاء أخرى من إقليم بلوشستان اضطرابات منذ عدة أعوام، لكن الهجمات التي تستهدف القوات الأمنية خاصة زادت في الأشهر الأخيرة، حيث استشهد نحو 450 رجلا من الشرطة والمؤسسات الأمنية في مثل هذه العمليات الانتحارية.