واشنطن – الفرنسية أدانت الولاياتالمتحدة، أمس الجمعة، الهجمات التي شنها متطرفون على تجمعات للمسلمين الشيعة، وأسفرت عن مقتل 126 شخصا في باكستان، معتبرة أنها "عبثية وغير إنسانية". وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند: "إن واشنطن تعبر لعائلات الذين قتلوا في هذه الهجمات الوحشية في كويتا وسوات وكراتشي عن تعازيها الحارة". وأضافت: "نقف كما هو واضح مع شعب باكستان في إدانة هذه الأعمال العبثية وغير الإنسانية". وتابعت نولاند: "نبقى قلقين من أي عنف للمتطرفين من أية جهة في باكستان، ونبقى ملتزمين العمل مع حكومة باكستان لمكافحة الإرهاب". واستهدفت أربعة اعتداءات أسفرت عن سقوط 125 قتيلا، خصوصا الأقلية الشيعية. وأسفرت عمليتان انتحاريتان استهدفتا الخميس ناديا للبلياردو يقصده مسلمون شيعة عن مقتل 92 شخصا على الأقل وإصابة 121 آخرين في كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان المضطرب (جنوب غرب)، حسب الشرطة. وأعلنت جماعة «عسكر جنقوي» السنية المتطرفة، مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي خلف أكبر عدد من الضحايا بين الأقلية الشيعية التي تمثل 20% من سكان باكستان البالغ عددهم 180 مليونا. وبعد ذلك، انفجرت عبوة تحت سيارة لقوات الأمن في سوق مزدحمة في كويتا أيضا، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 27 آخرين. واستنادا إلى السلطات، فإن الاعتداء كان يستهدف وحدة شبه عسكرية منتشرة بقوة في بلوشستان (أفقر أقاليم باكستان ولديه حدود مع إيران وأفغانستان). وفي الاعتداء الرابع، انفجرت قنبلة في تجمع ديني في وادي سوات شمال غرب البلاد، أسفرت عن سقوط 22 قتيلا وأكثر من 80 جريحا. وهو أسوأ هجوم تشهده المنطقة منذ أن استعاد الجيش السيطرة عليها بعد طرد حركة طالبان منها في 2009.