حذر محامو رئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي من أنه عرضة للإعدام ما لم تسلمه السلطات الليبية للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته في لاهاي. وفي رسالة إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قال المحامون إن الخطوات التي تتخذ لمحاكمته في ليبيا من شأنها أن تؤدي بطرابلس إلى مخالفة التزاماتها تجاه المحكمة الدولية ومجلس الأمن الذي أحال الأحداث المتعلقة بالانتفاضة الليبية إلى تلك المحكمة. وأشار المحامون إلى أن ليبيا تجاهلت عمدا مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية ودفعت نحو 200 مليون دولار العام الماضي لإعادة السنونسي من موريتانيا التي فر إليها بعد الثورة الليبية، وأضاف المحامون قائلين إن إعلان رئيس الادعاء في ليبيا بأن محاكمة السنوسي ستبدأ في فبراير أظهر أن السلطات لا تأخذ على محمل الجد التزاماتها تجاه المحكمة الدولية. يشار إلى أن المحكمة الدولية تطالب بتسلم السنوسي للاشتباه في مسئوليته عن أعمال انتقامية وحشية أثناء ثورة عام 2011 التي انتهت بالإطاحة بمعمر القذافي وقتله، بعد أن حكم ليبيا بقبضة حديدية لأربعة عقود. وما زال السنوسي وهو أحد كبار رجال القذافي وسيف الإسلام ابن القذافي الذي تطلب المحكمة أيضا تسلمه محتجزين في سجن بليبيا مع استمرار الخلافات بين المحكمة والحكومة الليبية بشأن الجهة التي يحق لها محاكمتهما.