تواجه أميرة بحرينية تهما بتعذيب ناشطين مؤيدين لتطبيق إصلاحات ديمقراطية في مملكة البحرين. وتتهم الأميرة التي تسمى نورة بنت إبراهيم آل خليفة والتي عملت في شرطة مكافحة المخدرات، وضابط آخر بتعذيب ثلاثة ناشطين عندما كانوا في الحجز. وتعرض مئات الناشطين للاحتجاز بسبب قمع السلطات البحرينية لانتفاضة شعبية بدأت في فبراير/شباط 2011. وقمعت الحكومة البحرينية الانتفاضة التي بدأت سلمية ودعت إلى تبني إصلاحات ديمقراطية في البحرين. وتنفي نورة آل خليفة التي مثلت أمام المحكمة الأحد والاثنين التهم الموجهة إليها. وفي إحدى الحالات، تتهم الأميرة بتعذيب طبيبين أخوين وهما غسان وباسم ضيف كان يعملان في مجمع السليمانية الطبي. كما اتهمت نورة آل خليفة بتعذيب معتقلة أخرى هي آيات القرمزي البالغة من العمر 21 عاما. واعتقلت القرمزي في مارس 2011 بعد إلقاء قصيدة من تأليفها انتقدت فيها الأسرة الحاكمة في البحرين. وقالت القرمزي إنها اعتقلت لمدة تسعة أيام وهي معصوبة العينين وضربت بالأسلاك وهددت بالاغتصاب. وتمكنت من التعرف على نورة آل خليفة التي اتهمتها بالمشاركة في تعذيبها. وقالت محامية القرمزي، ريم خلف، ل "بي بي سي" إنها في إحدى المرات عندما كانت تضرب سقطت العصابة من على عينيها وتمكنت من رؤية نورة آل خليفة. وأضافت المحامية إن نورة آل خليفة كانت "غاضبة جدا عندما علمت أن القرمزي رأتها". وقالت آيات القرمزي إنها غير نادمة على إلقاء القصيدة أمام الملأ أو التسبب في مثول نورة آل خليفة أمام المحكمة رغم أنها فقدت مقعدها في الكلية وتلقت تهديدات على شبكة الإنترنت. وأوضحت القرمزي قائلة "لست آسفة. قلت فقط ما يشعر به جميع البحرينيين ولم أقم بأي عمل ضد بلدي. ما أقوم به أقوم به لفائدة بلدي". وأجلت هيئة المحكمة القضية المعروضة عليها حتى تاريخ 7 فبراير/شباط المقبل بعدما تخلف ثلاثة شهود عن المثول أمامها بهدف الإدلاء بشهاداتهم.