عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا مع الرئيس عبدربه منصور هادي ناقش فيه الخطوات السياسية لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في خطوة أممية لدعم العملية السياسية في اليمن بشكل أقوى وإظهار دعم المجتمع الدولي لخطوات الرئيس في تنفيذ المبادرة. وفي الإجتماع القى الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية كلمة رحب فيها بالحضور ..معربا عن بالغ الشكر وعظيم التقدير على ما حظيت به اليمن من اهتمام نادر من منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي وذلك بتخصيص هذه الزيارة الاستثنائية لدعم ومساندة جهود واستكمال التسوية السياسية الممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي حقنت الدم اليمني الغالي وشكلت المخرج الآمن والمشرف لليمن وجنبته الانزلاق الى هاوية التناحر والاقتتال الاهلي الذي وقعت فيه وللأسف بعض دول المنطقة التي هبت عليها رياح التغيير. وتطرق الى الدعم الإقليمي والدولي.. مشيرا الى نتائج مؤتمر المانحين في الرياض وأصدقاء اليمن كانت نتائج طيبة ومثمرة جدا ونتمنى عليهم جميعا ان يسارعوا بتلبية متطلبات المرحلة الانتقالية في اليمن والدعم لمشاريع الكهرباء والصحة والطرقات والتربية والتعليم وكل عناصر البنية التحتية من اجل استعادة وتيرة الاقتصاد اليمني". وقال "ان حكمة اليمنيين وقيادته الرشيدة جنبت البلد ذلك المنزلق عبر التنفيذ الخلاق للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2051 . وأضاف "لا ننسى الدور الهام لأشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي واصدقائنا في الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدةالامريكية وروسيا الفيدرالية والصين الشعبية ،الذين ساندوا التسوية السياسية في اصعب المراحل واعقدها فساهم لك ذلك الى جانب حكمة عقلاء اليمن في تجاوز تلك الفترة الصعبة والتجاوب مع تطلعات الشعب اليمني الحر في تحقيق التغيير والاصلاح المنشود بصورة سلمية تعكس عمقه الحضاري الراسخ فقدم تجربة فريدة في عملية انتقال السلطة عبرت عن آمال ملايين الشباب الذين خرجوا الى الساحات مطالبين بالتغيير والمستقبل الافضل . وأكد بأن حكومة الوفاق الوطني المشكلة بموجب المبادرة الخليجية نجحت في إعادة الخدمات الاساسية للمواطنين من كهرباء ومياه ومشتقات نفطية ومرافق صحية وتعليمية، وشرعت بمعالجة الاختلالات الاقتصادية والسير في برنامج الاصلاحات الذي يلبي مطالب شعبنا وحصلت على تعهدات من المانحين من اشقاء واصدقاء اليمن بما يقارب ثمانية مليارات دولار، يتم الآن اتخاذ الاجراءات اللازمة من قبل الحكومة والدول المانحة لتخصيصها للمشاريع الضرورية والطارئة وفق خطة مرحلية لإعادة اعمار ما دمرته الحرب ، بحسب وكالة "سبأ " للأنباء. واستعرض الرئيس هادي أهم الصعوبات التي كانت ماثلة ومنها احتلال محافظة ابين من قبل تنظيم القاعدة وتشكيل إمارة هناك بعد ان تم استقدام العناصر الإرهابية من مختلف الدول مستغلا تلك الظروف الأمنية التي يمر بها اليمن وكذلك كيفية استعادة الحياة من حيث الكهرباء والمشتقات النفطية وفتح الطرقات وتامين الشوارع وسحب المليشيات القبلية والجلوس على طاولة المفاوضات بين المتخاصمين وتم التعامل مع هذه الأزمات واحدة تلو أخرى وتم إرسال قوات من الأطراف التي كانت تتحارب في صنعاء لمساعدة القوات المسلحة في ابينوشبوة وتم التغلب على تنظيم القاعدة وكسر شوكته وإنهاء إمارته في محافظة ابين والجزء الذي احتله في شبوة والتعامل مع الأوضاع الأخرى في نفس الوقت". واعرب الرئيس عبدربه منصور هادي عن الترحيب والتقدير الكبيرين والشكر الصادق للاهتمام الخاص والاستثنائي الذي حظيت به بلادنا من الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي وكافة الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا معنا في تلك المرحلة الخطيرة وساندوه للخروج من محنته والوصول به الى بر الامان . وفي ختام كلمته اشار هادي الى ان هناك عناصر هامة ومحورية لنجاح المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وصولا الى الاستحقاق الانتخابي في فبراير 2014م منها : - اهمية استمرار دول مجلس التعاون الخليجي والامم المتحدة ومجلس الامن في رعاية المرحلة الثانية من التسوية السياسية والتأكيد على التمسك بامن واستقرار ووحدة اليمن وفقا لبنود المبادرة الخليجية وقراري مجلس الامن 2014 و 2051 ورفض العنف لتحقيق اهداف سياسية واعتبار الحوار هو المنبر الوحيد لمعالجة كافة القضايا والمظالم والاختلالات واعتبار الاطراف التي ترفض نهج الحوار من الاطراف المعرقلة للتسوية السياسية . - التأكيد على اهمية وفاء المناحين بتعهداتهم باعتبار ان جذور المشكلة في اليمن ذات طبيعة اقتصادية مما يجعل استكمال التسوية السياسية مرتبطا بشكل قوي بتحقيق النمو الاقتصادي حتى يلمس المواطن اثر ذلك على حياته المعيشية فتوفير الخدمات وفرص العمل وتحسين المناخ الاستثماري سينعكس ايجابا على مجمل الجوانب السياسية والامنية ويخلق اجواء الاستقرار والامن الكفيلة بوضع حد للافكار المتطرفة والارهابية . - توفير الدعم المادي اللازم لتمكين حكومة الوفاق الوطني من اعادة الاعمار في المناطق المتضررة من الارهاب والحروب، وكذلك التعويضات اللازمة المرتبطة بالقرارات التي صدرت لمعالجة الاوضاع في المحافظات الجنوبية . من جانبه أشار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر الى ان اليمن قطع خلال ال 14 شهرا الماضيه تقدما ملحوظا للتغلب على المشاكل التي يعاني منها مؤكدا في الوقت نفسه ان المرحلة القادمة هي مرحله صعبه ومهمة في التغلب على ما تبقى من تلك المشاكل للوصول الى حالة الأمن والاستقرار والتنمية المنشودة في اليمن والتي يأمل اليمنيون تحقيقها . لافتاً إلى ان المجلس يعي الصعوبات والعراقيل التي تواجه اليمن ومن اهمها إشكالات الأمن والتي استطاعت اللجنة العسكرية تحقيق الكثير في هذا الإطار وصولا الى حالة الاستقرار الراهنة . فيما أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن دول المجلس ملتزمه بدعمها لليمن وتطلعات شعبه ودعم دول الخليج الى المساعي التي يقوم بها الرئيس عبدربه منصور هادي .. مشيرا الى أن مبدأ الحوار هو الحل لمشاكل اليمن .