ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين أن السلطات فى اليمن احتجزت مركبا فى مياهها الإقليمية مليء بكمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة والأموال، وأن هناك مؤشرات على أن إيران كانت تهرب الشحنة للمتمردين فى اليمن برغم رفض إيضاح المزيد من التفاصيل. وقالت الصحيفة، في سياق تقرير بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الالكترونى، "إن قوات الأمن اليمنية أوقفت المركب الشراعى وقامت بتفتيشه يوم الثلاثاء الماضى، وعثرت على الأسلحة فى غرف التخزين الثلاث المخصصة للشحنات الكبيرة بالمركب بحسب التقارير التى وردت لواشنطن"، كما نسبت إلى مسئولين أمريكيين قولهم "إن هناك دعما أمريكيا تم تقديمه من أجل منع تقدم المركب". وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا اتضح أن الأسلحة كانت تشمل صاروخ (أرض- جو ميثاق-2 الإيرانى) كما أفادت التقارير اليمنية – فإن هذا سيعكس زيادة كبيرة فى القوة القاتلة للمتمردين. ونوهت إلى أن الولاياتالمتحدة اعترفت علنا بأن جهود المساعدة الأمنية جارية مع اليمن وأن الجيش الأمريكى ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى إيه) ينخرطان فى برنامج سرى لاستخدام الطائرات بدون طيار لضرب المتشددين المرتبطين بمنظمة إرهابية ألا وهى (القاعدة) فى شبه الجزيرة العربية والموجودة فى اليمن. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم "إن الأسلحة التى كانت على متن المركب مصنوعة فى إيران وأن نمط الشحن يرتبط بحوادث ماضية لعمليات تهريب إيرانية مشتبهة إلى داخل اليمن"، واصفين التهريب بأنه جزء من خطة لإيران من أجل زيادة نفوذها السياسى ووصولها إلى المتمردين وشخصيات سياسية أخرى فى اليمن. وأوضحت أنه من أجل تحديد مصدر الأسلحة بدقة أكبر، فسيتم فحص أدوات الملاحة بالمركب على الأرجح، من أجل تحديد النقطة التي انطلق منها والطريق الذي سلكه، كما سيخضع طاقم المركب للاستجواب.