كشف أحد القادة العسكريين في "حزب الوطنيين الأحرار السوريين" في ريف حمص عن أن "أكثر من 35 مسؤولاً ميدانيًّا إيرانيًّا ومن "حزب الله" لقوا مصرعهم في الغارة الصهيونية على مركز جمرايا بريف دمشق، كما قتل 14 من عصابات "حزب الله" في الغارة الثانية على قافلة شاحناتهم التي ضُربت بقنابل فراغية مع من كان في المركز من سوريين". وصرحت أوساط استخباراتية لبنانية وفقًا لصحيفة السياسة الكويتية أن "بين شاحنات "حزب الله" الأربع التي تم تدميرها في خراج بلدة الزبداني المعروفة باحتضان مستودعات أسلحة وصواريخ ل"حزب الله" عمد إلى نقلها إلى لبنان خلال الأشهر العشرة الماضية – واحدة تأكد نقلها غازات سامة، كما تأكد أن انفجار مشغرة الأسبوع الفائت لم يكن بعيدًا عن حصوله بفعل غارة صهيونية أخرى استهدفت مخزنًا كان "حزب الله" قد استخدمه في الليلة السابقة لإخفاء الكيماويات فيه". وأوضحت المصادر أن "التحركات الصهيونية الأخيرة التي قضت من الجو على مخزن مشغرة وبعده على المركز العلمي العسكري في جمرايا والقافلة التابعة ل"حزب الله" من الشاحنات المحملة بالصواريخ قرب الزبداني – كانت وراء تحذيرات البيت الأبيض أول من أمس النظام السوري من أية محاولة لنقل أسلحة إلى "حزب الله"". وكانت معلومات قد أشارت في وقت سابق إلى أن الكيان قد شن غارة على قافلة عبرت الحدود من سوريا إلى لبنان دون الإفصاح عن الموقع الدقيق للغارة أو عن محتوى القافلة. وفي السياق ذاته، أعلن دبلوماسي غربي ومصدر أمني لوكالة لرويترز أن قوات "الكيان" هاجمت هدفًا على الحدود السورية اللبنانية أثناء الليل في وقت يتزايد فيه القلق في "الكيان" بشأن مصير أسلحة كيماوية وتقليدية سورية.