كشفت صحيفة أسبوعية عن تسهيلات كبيرة يقدمها الرئيس السابق علي عبدالله صالح لجماعة الحوثي في إطار التقارب والتحالف الذي يجمع الطرفين منذ خروج الأول عن السلطة. وأشارت أسبوعية "الناس" إلى أن التعاون بين الطرفين تعدى مسألة التحالف السياسي إلى التنسيق المشترك وفي إعداد الخطط وتحديد الأهداف التي يسعون لتحقيقها وتنفيذ المخططات الرامية للتخلص من الأطراف التي يشعرون أنها تقف عائقاً أمام تلك الأهداف. وأكدت المصادر وجود مخطط مشترك لإثارة الفوضى وإعادة خلط الأوراق من خلال تنفيذ عمليات اغتيال لقيادات أمنية وإعلامية، وأوضحت أنه يجري تجهيز دراجات نارية في منازل حوثيين بحي الروضة والجراف بصنعاء الغرض منها اغتيال قيادات أمنية لتنفيذ مخطط إجرامي يتبناه الجانبان يستهدف إعلاميين في صحف نزيهة. وتبدو ملامح التقارب بين صالح والحوثيين اللذين ارتبطا بعلاقة عداء حتى اندلاع الثورة الشعبية مطلع 2011م في زيادة وحجم التسهيلات التي يقدمها للحوثيين خصوصاً في المناطق التي يسعى الحوثيون للسيطرة عليها والتركيز فيها منذ فترة طويلة، وأكدت المصادر أن صالح أهدى عبدالملك الحوثي مقره في حجة المطل على ميناء ميدي، وكذلك مزرعة الجر القريبة من ميدي كإثبات حسن نية من صالح للحوثيين. ويعد ميناء ميدي أحد المنافذ البحرية الحساسة التي يحاول الحوثيون بسط نفوذهم عليه منذ فترة بغية التحكم في عملية النقل التي تتم عن طريقه وتسهيل وصول السفن الايرانية التي تمد الحوثيين بالسلاح والتحكم بالنشاط التجاري البحري الذي يمر عبر البحر الأحمر والاقتراب أكثر من المناطق الحدودية التابعة للمملكة العربية السعودية. وقالت مصادر خاصة إن صالح يقوم بعملية توزيع واسعة لأراضي هامة مملوكة للدولة في صنعاء والمحافظات على قيادات مؤتمرية ومشائخ بعد أن كان قد منح بعضها خلال الفترة السابقة للمؤتمر الشعبي العام. وذكرت أن الشيخ الشائف استولى على مزرعة للدواجن في منطقة الروضة بصنعاء تزيد مساحتها عن 2000 لبنة بدعوى أن علي صالح منحه إياها.