تظاهر الالاف اليمنيين في العاصمة صنعاء ومدن اخرى في البلاد في جمعة " لا فرار من المحاكمة " للمطالبة بمحاكمة الرئيس السابق ورموز نظامه على جرائمهم بحق اليمنيين. واحتشد الثوار في مختلف ساحات وميادين الحرية استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية للثورة وشهدت العاصمة الحشود الأكبر في شارع الستين تأكيدا على مطلب المحاكمة. وردد المحتشدون هتافات تدعو لمحاسبة المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان من النظام السابق وتقديمهم للعدالة. وفي تعز احتشد الآلاف في ساحة الحرية مؤكدين علي استمرار الثورة حتي تحقيق جميع اهدافها ، ومشددين على سرعة وإقالة الفاسدين من مختلف مؤسسات الدولة المختلفة. وطالب الثوار بسرعة سحب قانون الحصانة على كل من منحوا هذا القانون بغير وجه . واستنكروا الاختلالات الأمنية التي تشهدها مدينة تعز محملين محافظ تعز ومدير الأمن مسئولية أرواح المواطنين التي تسفك كل يوم. وقال خطيب الجمعة أحمد عبدالرب الصلوي "يجب أن تسقط الحصانة والأموال المنهوبة يجب أن تعود للشعب وهي الآن تستخدم في تمويل الفوضى والعبث والقتل و التخريب و تدمير المجتمع . وأكد أن الشعب اليمني لن يتراجع عن التغيير و سيقدم التضحيات والشهداء لإنجازه مهما كانت . وأشار إلى انه لا يحق للفاسدين أن يقولوا بأنهم سلموا السلطة طواعية فثورة الشعب هي التي أجبرتهم على الرحيل. وأردف الصلوي "هناك من يصر على رفض التغيير و اذا تجاوب معه فانها لا يرضى إلا بالتغيير نحو الأسواء حتى يوصل رسالة الى الشعب أن شيئا ايجابيا لم يتحقق بفضل الثورة و استمرار تعطل التعليم في جامعة تعز و تجاهل أوضاعها المتدهورة بسبب سيطرة الفاسدين و رفض تغييرهم مثال واضح) وأوضح أن هناك من يعمل بيل نهار على ضرب الكهرباء وتوزيع السلاح والأموال ويتحكم بخدمات الناس ويعمل على إرباك الاقتصاد والسياسة من أجل إفشال المرحلة الانتقالية وإقناع الناس بأن الوضع السابق أفضل من اليوم. وحث الثوار على نبذ الخلافات وتوحيد الهدف الذي من أجله ضحى اليمنيون ودعاهم إلى الإصطفاف خلف الثوابت الوطنية والقيم الدينية من جانبه أشار الدكتور نزار بامحسون خطيب ساحة الحرية بعدن إلى أن مثول الرئيس السابق أمام القضاء لابد أن يكون للرد على اتهامات بالقتل والفساد ونهب المال العام ، مؤكداً أن محاكمة الرئيس السابق ضرورية حتى تأخذ العدالة مجراها هو وبطانته السيئة الذين عاثوا في الأرض فساداً وراكموا المليارات من عرق الفقراء والمطحونين . ونوه بامحسون إلى أن مهرجان 21 فبراير كان تثبيتاً لحرية التعبير وحرية الرأي وحرية الفكر ضمن ثوابت ديننا الحنيف وقد اغتاظ الرئيس السابق من هذا المهرجان وباشر بعمل مهرجان لأنصاره ليقول لهم أنه لازال موجوداً بظلمه وفساده. وأكد خطيب الساحة إلى أن من يستخدم العنف للقمع والترهيب والتخويف والكذب والتلفيقات والبهتان بالباطل ليحقق أهدافه بهذه الطريقة الباطلة ، إن هذه الفئة لا ينصرها الله ولا يمكن أن يحقق لها مطلب طالما أنها تمارس الظلم وهي تظن أنه جائز لها ذلك .