تظاهر الالاف اليمنيين في العاصمة صنعاء ومدن اخرى في البلاد تحت شعار " لا فرار من المحاكمة " للمطالبة بمحاكمة الرئيس المخلوع ورموز نظامه على جرائمهم بحق اليمنيين. واحتشد الثوار في مختلف ساحات وميادين استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية للثورة وشهدت العاصمة الحشود الأكبر في شارع الستين تأكيدا على مطلب المحاكمة. وقد ردد المحتشدون هتافات تدعو لمحاسبة المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان من النظام السابق وتقديمهم للعدالة. من جانبه,أشار الدكتور / نزار با محسون خطيب ساحة الحرية بعدن في جمعة ( لا فرار من المحاكمة ) إلى أن مثول المخلوع أما القضاء وداخل قفص الاتهام لابد أن يكون للرد على اتهامات بالقتل والفساد ونهب المال العام ، إن محاكمة المخلوع ضرورية حتى تأخذ العدالة مجراها هو وبطانته السيئة الذين عاثوا في الأرض فساداً وراكموا المليارات من عرق الفقراء والمطحونين . فلا تعاطف مع الطغاة ولا شفقة مع من تعاطى مع شعبه كما لو أنه قطيع غنم ومع بلاده كما لو أنها مزرعة له ولنسله يورثها لهم من بعده . وأكد أيضاً أنه ( لا تعاطف مع من لم يستفد من دروس من قبله فلا زال يخرب ويهدم البنى التحتية ويدعم عناصر الارهاب وفصائل الموت وكأنه يقول لن تقدروا عليّ ، ونسى أن جبّار السماوات والأرض قادراً عليه في لمحة بصر إذا أخذه لم يفلته . ونوه ( نزار بامحسون): إن مهرجان 21 فبراير قد كان تثبيتاً لحرية التعبير وحرية الرأي وحرية الفكر ضمن ثوابت ديننا الحنيف وأول ما أغاظ هذا المهرجان هو المخلوع فباشر بعمل مهرجان لأنصاره ليقول لهم أنه لازال موجوداً بظلمه وفساده.. وأكد خطيب الساحة إلى أن من يستخدم العنف للقمع والترهيب والتخويف والكذب والتلفيقات والبهتان بالباطل ليحقق أهدافه بهذه الطريقة الباطلة ، إن هذه الفئة لا ينصرها الله ولا يمكن أن يحقق لها مطلب طالما أنها تمارس الظلم وهي تظن أنه جائز لها ذلك . وأشار أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لأصحابه ( لا تقتلوا امرأة ووليداً ، ولاتكسروا شجرة ، ولا تقطعوا نبتاً ، ولا تهينوا شيخاً وهم كفار ،، واليوم تضرب امرأة بفأس وأطفال بحجو واهية ، وتقطع الطرق ويرهب الناس الكبير والصغير ، وتغلق المحلات غصباً وعنوةً عن أنوفهم ،وبعد ذلك يقال أنهم يحملون قضية . واحتشد عشرات آلاف من ثوار الحالمة تعز في ساحة الحرية في جمعة لا مفر من المحاكمة مؤكدين على استمرار الثورة حتي تحقيق جميع اهدافها محذرين من عواقب البطء في التغيير وإقالة الفاسدين. وطالب خطيب جمعة " لا مفر من المحاكمة " الأديب والشاعر والقيادي في الثورة - احمد عبده الرب الصلوي في خطبي الجمعة بسرعة الغاء قانون الحصانة استجابة لدين الله الذي أمر بقتل القاتل أيا كان هذا القاتل . واشار إلى ان الثورة المضادة تعمل ليلا ونهارا على ضرب الكهرباء والبطء بالتغيير لتمر المرحلة الانتقالية دون تحقيق أي تقدم لكي تصبح مادة سهلة للاستهزاء والتندر من ثورتكم . وقال أن من يعمل على توزيع السلاح والأموال ويتحكم بخدمات الناس ويعمل على إرباك الاقتصاد والسياسة الهدف منه إفشال المرحلة الانتقالية وإقناع الناس بأن الوضع السابق أفضل من اليوم. وطالب خطيب ساحة الحرية بتعز الرئيس هادي وحكومة الوفاق سرعة إجراء التغيرات المطلوبة قبل خروج الاوضاع عن السيطرة وحدوث ما لا يحمد عقباه لأن الأوضاع لأمنية بتعز لا تبشر بخير. وشدد الخطيب علي طمأنة الشعب وخاصة ابنا المحافظات الجنوبية بحلول تعيد لهم حقوقهم. وأدى جموع الثوار بمحافظة حجة اليوم صلاة جمعة " لا فرار من المحاكمة " للمطالبة بمحاكم صالح وأدوات نظامه على جرائمهم بحق اليمنيين . وردد ثوار حجة شعارات تندد بجرائم الفاسدين ومحاكمة صالح وزمرته التي أنهكت اليمن ومقوماته طوال العقود الماضية ، كما هتفوا ضد القيسي ورحيله ، مطالبين رئيس الجمهورية بسرعة إنهاء المهزلة التي تحصل في حجة ورفع المعاناة عن كاهل هذ المحافظة التي انهكها النظام السابق طوال السنيين السابقة . وطالب ثوار حجة حكومة الوفاق بسرعة تنفيذ قراراتها بشأن الأمن والمالية وإنها ما يدور في حجة من مسرحية هزيلة تنفذ فصوله وتطبق على البسطاء من ابناء المحافظة فيما الحكومة تقف موقف المتفرج . ونوه الثوار أنهم قادرون على إحداث تغييرات حقيقية في محافظة حجة بعزيمتهم التي لا تلين وهمتهم التي لا يقف أمامه شيئ وسلميتهم التي وقفت أمام الدبابة والمدفع ، مشيرين بأنهم في تصعيد حتى تتحقق أهداف ثورتهم . وحذر الثوار من استمرار القيسي في معاقبة أبناء المحافظة وتأخير مرتباتهم بسبب سياسات معينة يراد تمريرها على أبناء المحافظة دون التنبه أن الوقت الماضي غادر إلى غير رجعة . من جهته أكد خطيب الجمعة بساحة الحرية الشيخ احمد العسي أن الثورة الشبابية التي اقتلعت صالح قادرة على محاكمته على ما اقترفه في البلد ، مشيرا بأن صالح لا زال يمني نفسه بأنه حاكم اليمن ولا زال هوس السلطة يجري في دمه في صورة تؤكد بجلاء أن لن يذهب عن اليمنيين ويدعهم وشأنهم يديرون أمور بلدهم . وطالب العسي الثوار بعدم التعاطف مع القتلة الذين سفكوا دماء الأبرياء بدون حجة إلا لأنهم ثاروا ضد الظلم والتعنت والاستبداد وحكم الفرد الواحد والأسرة الواحدة ، مؤكدا بأنه لا فرار من المحاكمة مهما كانت لظروف ومهما طال الزمن لأن عدالة الله هي التي قالت ذلك . وعن أوضاع المحافظة أكد العسي أن من يدير المحافظة هو علي صالح وأدوات نظامه وأن الثورة لم تحدث في حجة على الخصوص ولو كانت هناك ثورة لما عبث القيسي ومن معه بأمن واستقرار المحافظة ولما استهتروا بناء المحافظة ورجالاتها ، مؤكدا بأن حجة بحاجة إلى ثورة بذاتها حتى ينعم أبنائها بالأمن والاستقرار والرخاء . وأشار إلى محافظة حجة بحاجة إلى ثورة مستقلة بذاتها ، ثورة ثقافة بأهمية التغيير ، ثورة تقف أمام كل من يحاول ان يعبث بالمحافظة أو يعبث بأمن أبنائها لتقول له كفى عبثا حتى هنا ويكفي .