بثَّ نشطاء بمدينة منبج في ريف حلب شريطًا مصورًا يظهر فيه رئيس الائتلاف السوري أحمد معاذ الخطيب وهو يتجول صباح أمس في المدينة دون حماية مسلحة. وذكر نشطاء أن رئيس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب الذي يعيش في المنفى زار سوريا أمس الأحد لأول مرة منذ مغادرته البلاد العام الماضي في الوقت الذي قال فيه مقاتلو المعارضة ان قوات الرئيس بشار الاسد بدأت هجمات مضادة في مناطق مختلفة من سوريا. ويظهر الخطيب في شريط فيديو بثته تنسيقية مدينة جرابلس على موقع "يوتيوب" على شبكة الإنترنت، وهو "يتجول في شوارع مدينة منبج" محاطًا بمجموعة من الرجال، وهو يسير على رصيف تحده محال تجارية من جهة وطريق تمر فيه سيارات من الجهة الأخرى، وتسمع أصوات أبواق السيارات وتبدو الحركة طبيعية. ودخل الخطيب إلى شمال سوريا من تركيا المجاورة وتجول في بلدتي جرابلس ومنبج. والخطيب (52 عاما) واعظ سابق بالمسجد الأموي في دمشق وقد اختير في نوفمبر تشرين الثاني لرئاسة الائتلاف الوطني السوري المعارض للأسد ويبدو ان زيارته تهدف الى التغلب على تشكك بين بعض قوى المعارضة إزاء ائتلافه الذي يتخذ من القاهرة مقرا له. وقال الخطيب أيضا إنه مستعد لإجراء محادثات مع ممثلين لحكومة الأسد للمساعدة على إيجاد حل سياسي للصراع الذي اندلع قبل عامين تقريبا وتحول إلى حرب أهلية مما أودى بحياة نحو 70 ألف شخص. وأكد الائتلاف الوطني السوري أن أي محادثات لابد وأن تركز على تنحي الأسد في الوقت الذي يصر فيه قادة مقاتلي الجيش الحر على رحيله قبل بدء المحادثات. وقبل دخول سوريا حضر الخطيب اجتماعا شارك فيه 220 من قادة مقاتلي المعارضة ونشطاء المعارضة في مدينة غازي عنتاب التركية لانتخاب مجلس لادارة محافظة حلب التي يقطنها ستة ملايين نسمة. يأتي ذلك في الوقت التي ذكرت فيه مصادر المعارضة إن قتالا عنيفا اندلع في مدينة حمص الواقعة في وسط سوريا بين القوات الموالية للحكومة وألوية المعارضة المتحصنة هناك استعدادا لشن هجوم . وأفاد ناشطون ان الهجوم المضاد جزء من استراتيجية جديدة للاسد تركز على استعادة ثلاث مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وتشكل تهديدا لسيطرته على دمشق وخطوط الامداد من المناطق الساحلية حيث يعيش عدد كبير من الاقلية العلوية التي ينتمي لها الاسد.