كشفت وثيقة سرية لتنظيم القاعدة، عُثر عليها في مخبأ أسامة بن لادن أينما قُتل في أبوت أباد الباكستانية، عن خطط للهجوم على أهداف اقتصادية من بينها أنابيب نقل البترول، وشبكات الإنترنت، وناقلات النفط. وأوردت صحيفة تلغراف البريطانية أن وزارة العدل الأميركية قد بعثت هذه الوثيقة إلى السلطات القضائية الألمانية لمساعدتها على البت في قضية كانت تجري العام الماضي، وفقا لصحيفة "دي تزايت" الألمانية، وحضر ثلاثة عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالية الجلسات التي يُحاكم فيها أربعة متهمين بمحاولة تفجير مواقع ألمانية تحت إشراف تنظيم القاعدة، من أجل الشهادة بصدقية الوثيقة. وتقترح الوثيقة، التي أرسلت إلى بن لادن في مارس/آذار 2010، توجيه ضربات لجسور كبرى، وأنابيب ضخمة، وسدود، ومراكز تجارية، ومن بين المواقع التي اقترحتها الوثيقة "راند كوربوريشن"، وهو مركز للأبحاث في كاليفورنيا، إضافة إلى "لوف باراد" وهو مهرجان للموسيقى والرقص في ألمانيا. وتقترح الوثيقة، التي أنجزها يونس الموريتاني، استقطاب مهندسين وتقنين في قطاعات مثل البترول والنقل والغاز من أجل تسهيل تنفيذ عمليات إرهابية ضد هذه القطاعات، واقترح أيضا أن يتجه أعضاء القاعدة إلى دراسة الكيمياء والفيزياء. واقترحت الوثيقة أيضا أن تستمر القاعدة في استعمال الطائرات لتنفيذ عملياتها، لكنها اشترطت أن يقضي الطيارون المقترحون لتنفيذ تلك العمليات وقتا أطول في السفر قبل تنفيذ عملياتهم، ووضعت مجمع بقيق للصناعات البتروكيميائية في المملكة العربية السعودية كهدف دائم للهجمات الإرهابية الجوية. وأشارت الوثيقة أن فرع تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا قادر على تمويل العمليات المقترحة. وكانت السلطات الباكستانية قد أعلنت في 2011 القبض على الحاج ولد الشيخ الحسين الملقب بيونس الموريتاني، وأعلن الجيش الباكستاني أن الاستخبارات الباكستانية، بالتعاون مع الاستخبارات الأميركية، ألقت القبض عليه في ضواحي كويتا، عاصمة ولاية بلوشستان في جنوب غرب باكستان.