اعتبر خالد الآنسي الناشط والمحامي المعروف «مضي الحوار بغياب شخصيات فاعلة ومؤثرة في المشهد الجنوبي يكشف عن أن الحوار مشروع يراد له أن ينجز على توقيت ونحو معين ولم يقصد به أن يكون حواراً حقيقياً». وقال: إن «نتائج مؤتمر الحوار محسومة سلفاً وأن مؤتمر الحوار يتم التعامل معه كمشروع خارجي، حيث يريد الخارج من المؤتمر أن يكون على النحو الذي هو عليه وأن يكون بهذه الصيغة وبهذا التوقيت وبالتالي فإن لمؤتمر الحوار نتائج معينة»9. وأضاف: «الحوار ليس داخل موفمبيك ويتم خارج إطار موفمبيك ومن يوجدون داخل الفندق ليسوا سوى لاعبين لدور مسرحي». وأكد الآنسي أن مايتم حاليا «ليس سوى عملية لإلهاء الشعب والثورة والرأي عما يدور في الكواليس فما يدور بالكواليس هو التمديد لفترة رئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي». وقال: «سيتم التذرع بعد 6 أشهر أنه لا يوجد وقت للتحضير للانتخابات وأنه لا بد من استمرار رئاسة هادي أو انتخابه كمرشح بلا منافس كما حدث في الماضي». وأضاف لأخبار اليوم «الحراك الهادوي هو من شارك في مؤتمر الحراك، لكن لا أحد يستطيع ادعاء تمثل الجنوب أو تمثيل الشباب والثورة والمرأة أو أي فئة من الفئات، كون أي تمثل ليس تمثيلاً ديمقراطياً ناجماً عن انتخابات شفافة ونزيهة ويعد نوعاً من المغالطة». ونوه المحامي الآنسي إلى أن «نتائج مؤتمر الحوار ومخارجه ستكون فاقدة للإلزامية القانونية والدستورية غير أن إلزامية الحوار ستمثل بضغط المجتمع الدولي، فيما ليس له أية قيمة شعبية أو قانونية، حيث ليس هناك أية تمثيل يستند إلى سند شعبي أو قانوني». وقال: «ليس من حق أي شخص ما ادعاء تمثيل الجنوب حتى لو كان علي سالم البيض أو علي ناصر محمد أو العطاس أو غيره». واعتبر من «يدعي تمثيل الجنوب دون أن يتم ترشيحه من الشعب الجنوبي فهو يحاول الاستيلاء على القضية الجنوبية». ونوه إلى «أن الآليات الديمقراطية هي من تحدد الممثلين وليس عن طريق دعم بعض المجاميع مالياً لترفع صور شخص ما يكون هو ممثل للجنوب والجنوب بريء من تلك الشخصيات التي كانت سبب مأساته». وقال الآنسي إن «جزءاً كبيراً من المشاركين في الحوار هم من قامت ضدهم الثورة ومن كانوا جزءاً من المشكلة ولا يمكن أن يكونوا جزءاً من الحل». ولفت إلى «أن من يدعون تمثيل القضية الجنوبية هم سبب مشاكل الجنوب وصراعاته». وضرب مثلاً بالبيض الذي يتحدث عن «الوحدة كخطيئة وهو كان سبباً لهذه الوحدة التي يريد الفكاك منها وكيف لمن كان سبباً في هذه الخطيئة أن يكون بطل الانفصال». وأضاف بأن كثيراً ممن «يتحدثون عن تحرير الجنوب كانوا من أركان نظام علي عبدالله صالح، واستفادوا منه وتعايشوا معه وجسدوا معه علاقتهم الشخصية وصاروا اليوم يتحدثون عن نهب الجنوب واحتلال الجنوب وهم كانوا جزءاً ممن نهبوا وتفيدوا الأراضي بعد 94م التي شاركوا بها. وأبدى الآنسي تأييده لما طرحه العميد ناصر النوبة من أن «70 % من المشاركين بالحوار كانوا سبباً في المشاكل بين الشمال الجنوب».