قالت الحائزة على جائزة نوبل الناشطة توكل كرمان "إن عشرات الآلاف من العمال قد تم تهجيرهم خلال الايام الماضية بسبب تنفيذ اجراءات قانون العمالة السعودي . وتابعت في حديث ل"فرانس برس" ان العمالة اليمنية تتعرض للملاحقة الواسعة ومداهمة بيوتهم ومحلاتهم بدعوى مخالفتهم للإجراءات الجديدة بعد ان جرى استثنائهم خلال الفترة الماضية ، ورتب العمال أوضاعهم بناء على ذلك الاستثناء مضيفة ان هذه السياسات من شانها…إن تقوض الاستقرار في اليمن". وتشير احصائيات الى أن من بين مليوني يمني في المهجر يقيم مليون في السعودية ويحولون الى بلادهم حوالى 4 مليارات دولار سنويا بحسب تقديرات غير رسمية. واقترحت كرمان "إلغاء نظام التأشيرة في انتقال المواطنين للعمل او الإقامة بين البلدين بحرية وسهولة تماما كما كان الحال عليه قبل غزو نظام صدام حسين للكويت عام 1990." من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي علي الجرادي أن السعودية هي أكبر المتضررين من ترحيل المغتربين اليمنيين في أراضيها. وأضاف الجرادي لمحطة البي بي سي الفضائية «ترحيل اليمنيين سيسهل مهمة جماعات العنف والجماعات المعادية للمملكة، ويزيد خطر التهريب والاتجار غير المشروع في الحدود وأي ضغط على اليمن سيؤثر سلبا على استقرار مخزون الطاقة وطرق الملاحة الدولية». وتابع الجرادي «اليمن مجال حيوي للأمن القومي السعودي. امنحوا اليمن فرصه لاسترداد أنفاسها».