الأخ علي العمراني بكسر العين رجل دبلوماسي وهو وزير للإعلام انزل اليوم مقالا عن اتفاقية الحدود اليمنية السعودية مذكرا لنا فيها بأنه قد تم الموافقة عليها من قبل مجلسي النواب والشورى بإجماع !! كلام وزير يمارس مهامه في دولة تحمل نفس المفهوم وزيادة ، له ان يقول ذلك وأكثر ولنا أن نقول: والله لسنا موتورين ولا مغرضين وإنما متوترين تستطيع القول ارهقنا التعدي والخروج حتى عن بنود الاتفاقية المشؤمة السالفة الذكر بالقدر نفسه ارهقتنا الضبابية وعدم الشفافية في هذا الموطن الثمين الذي يتخبط فيه ساسته تخبط الممسوس! دعنا اخي نكون عند مستوى المسؤلية جميعنا انتم كوزراء ومتنفذين ونحن كمواطنين بسطاء مغبونين أناشدك بحق الوزر الذي تحمله كلمة او مفردة وزير ان تكلف مؤسساتك الإعلامية التي تحيا في محيط هائل من فراغ الأهداف لتنزل الى الواقع هناك حيث الحدود والأسوار الشائكة والمواطنين فيها وعليها لينقلوا لنا بتجرد واقع الحال ومن ثم تخرس الأفواه والأقلام التي تتحدث عن استحداثات واستفزازات . نريده تحقيقا اعلاميا وافلاما وثائقية تحدد الواقع بالنقاط والعلامات حسب الاتفاقية بمسمياتها وارقامها وهذا سيفيد تاريخيا عندما نقبلها كشعب او نرفضها ، او حتى على الأقل عندما نرى جيراننا ذوي الصدور الرحبة وقد صدرونا عشرات الكيلو مترات الى الداخل يعني آلاف الكيلو مترات بالمساحة التربيعة ، اوطان بحالها اصدقوني القول ، أهو مطلب حق ام باطل وتعدي ؟؟! لن اسكت عن هذه الفكرة حتى تنفذوها او تقنعوننا برد منطقي يقبله العقل ، الجمعي وليس الفردي وهي دعوة لكل الكتاب ومن لهم صفحات اثيرية الكترونية او صحفات ومطبوعات لتتبني الفكرة. نريد ان نعيش في وطن نعرف ما له وما عليه والا يبقى سلعة بيد فرد او جماعة يبيعنا متى شاء ويتخلى عنّا متى يريد او يتاجر بنا ويتنازل عنّا وفقا لأهوائه دام الوطن بخير بالمخلصين من ابنائه .