كشف تقرير حكومي اليوم الاربعاء عن تزايد حدة البطالة في اليمن خلال العامين الماضيين 2011 – 2012م. وأرجع التقرير السبب إلى «توقف أو تعليق معظم المشاريع الاستثمارية جراء تداعيات أحداث الثورة الشعبية التي مرت بها اليمن خلال العام 2011م». وأكد التقرير الصادر عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي «تراجع معدل نمو السكان في الجمهورية اليمنية بنسبة 0.5% خلال الفترة من 1994- 2004م». لكنه أكد أن معدلات الولادة ووفيات الأمهات ماتزال الأعلى في العالم. وقال التقرير الذي أعده الفريق الوطني للإعداد لتقرير التنمية البشرية برئاسة الدكتور محمد الحواري وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي أنه «بالرغم من تراجع معدل نمو السكان إلا أن معدل نمو السكان لايزال أعلي المعدلات العالمية نتيجة الزواج المبكر وارتفاع معدلات الخصوبة. وأفرد التقرير – وفقا لسبأ – مساحة في تناولاته لتسليط الضوء على واقع التنمية البشرية لدى شريحتي الشباب والمرأة في اليمن، منوها في هذا الصدد ب«ارتفاع معدلات البطالة في أوساط الشباب وبخاصة الفقراء منهم في مقابل ارتفاع أعداد الشباب الجدد الداخلين الى سوق العمل سنويا». واعتبر التقرير أن الشباب في اليمن لايزالون يميلون صوب التقليد وتقبل كل ما هو قائم دون تجديد إلى جانب انصراف أعداد كبيرة منهم عن ممارسة الرياضة وتفضيلهم قضاء أوقات فراغهم في ممارسة أنشطة أخرى من أهمها مضغ القات والتدخين. وشدد التقرير على ضرورة إيجاد تكاملية سليمة للسياسات التعليمية والتدريبية لتتواءم مع احتياجات سوق العمل والترويج لثقافة العمل الحر والتوظيف الذاتي. التقرير كشف عن «ارتفاع نسبة الامية في أوساط النساء في اليمن». وقال: إن «سبع نساء من كل عشر نساء تصل أعمارهن إلى " 15″ عاما يعانين من الأمية». واعتبر التقرير أن الزواج المبكر والتنميط النوعي لعمل المرأة وإحجام العديد من الأحزاب السياسية عن ترشيح المرأة بالرغم من استفادتها من أصواتهن الانتخابية وتدني مستوي الصحة الانجابية وغياب التربية والثقافة السكانية التي تعني بالمرأة والطفل كل هذه مجتمعة تمثل اسباب لضعف واقع التنمية البشرية لشريحة النساء في اليمن.