نُقل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مساء السبت إلى باريس لاستكمال فحوصاته الطبية بعد «النوبة الدماغية العابرة» التي اصيب بها ظهرا، كما افادت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية. وقالت الوكالة نقلا عن مصدر طبي إن الرئيس نقل مساء السبت إلى باريس لإجراء فحوصات مكملة بناء على توصيات من اطبائه المعالجين. وفي العاصمة الفرنسية أفادت مصادر قريبة من الملف ان بوتفليقة وصل الى مطار بورجيه في باريس الساعة 18,00 تغ ونقل على الفور تحت حراسة عسكرية الى مستشفى «فال-دو-غراس» العسكري، وهو مستشفى غالبا ما يستقبل شخصيات فرنسية واجنبية رفيعة المستوى. وقال المصدر الطبي للوكالة الجزائرية انه وعلى الرغم من ان الحالة الصحية العامة للرئيس لا تبعث على القلق، فان اطباءه طلبوا منه اجراء فحوصات مكملة والخلود الى الراحة لايام. وكانت الوكالة نفسها اعلنت مساء السبت نقلا عن مدير المركز الوطني للطب الرياضي البروفسور رشيد بوغربال ان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تعرض اليوم السبت في الساعة 12,30 لنوبة دماغية عابرة لم تترك آثارا. واضافت بوغربال ان الفحوصات الأولية قد بوشرت وينبغي أن يخضع فخامة رئيس الجمهورية للراحة لمواصلة فحوصاته، موضحا أن الوضع الصحي للرئيس «لا يبعث على القلق». وبحسب البروفسور صحراوي المتخصص في جراحة المخ والاعصاب فان مثل هذه الجلطة لا تكون خطرة في العادة. وقال إن الجلطة الدماغية العابرة هي انسداد في احد الاوعية الدموية في المخ الناتج عادة عن ارتفاع في الضغط الدموي. واضاف «إن نقل الرئيس الى مركز الطب الرياضي المتخصص اكثر في جراحة القلب يدل على ان الجلطة الدماغية قد تكون نتيجة لضغط في القلب». وخضع بوتفليقة نهاية 2005 لعملية جراحية لعلاج قرحة أدت إلى نزيف في المعدة، في مستشفى فال دوغراس العسكري في باريس. وبعد سنة من ذلك اكد انه كان فعلا مريضا جدا لكنه تعافى تماما.