عبرت أوساط ثورية وسياسية وحزبية عن إستيائها الشديد إزاء قرار رئيس الجمهورية رقم "24″ والذي قضى بتعيين معاذ محمد بجاش مدير مكتب نصر طه مصطفى بوكالة سبأ للأنباء وكيلاً للجهاز لقطاع الشئون المالية والإدارية والفنية. وقالت الأوساط الثورية في حديثها ل«الخبر» إن ذلك القرار يكشف عن الانتهازية التي وصل إليها حال من لزموا منازلهم وبيوتهم إبان ثورة فبراير ، حينما كان الشباب يقدمون اوراحهم ودمائهم رخيصة في سبيل الارتقاء بهذا الوطن وفي سبيل تحقيق الحلم الجميل الذي طالما حلموا به، ألا وهو وطن يتساوى فيه الجميع. واستنكر عدد من شباب الثورة إستغلال مدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى لمنصبه وتضليل الرئيس هادي وجعله يصدر قرارا بتعيين أحد خلصاء نصر ومقربيه في منصب وكيل للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة. وقال أحد شباب الساحة وموظف في وكالة سبأ : إن نصر طه اليوم يحقق لمعاذ بجاش حلمه ويتبع قوله بالفعل إذ أنه وذات يوم شكى فيه الزملاء "بجاش" إلى نصر فرد "مدير مكتب الرئاسة اليوم" : إني أثق به وسأعينه وزيرا" . وأضاف الشاب: فهل قدم شباب الثورة كل تلك التضحيات كي يتم تعيين مثل هؤلاء. يقول بسام الزريقي معلقا على قرار التعيين": اكثر ما يعطي الوضع وقاحة ومأساوية ان تكون هناك ثورة تغير ملامح وتطغى فيها ملاح اشد عفانة وخاصة بعد اندراجها ضمن لغة المحاصصة والقسمة وكأن شركاء الدمار السياسي انعدمت داخلهم افراد كفاءة ونزاهة أما حافظ البكاري فيرى أنه وقياسا على الحد الأدنى مما يمكن أن يثمر عن الثورة والتغيير فإنه يشعر وكأن الانحطاط على مشارف أزهى عصوره.. كون بذرة صالح السيئة وحزبه سيئ الصيت تنمو و تعشعش في ربوع البلاد". وأضاف : فقط الآن في البلد شركاء كثر في ممارسة القبح والعبث باحلامنا..احزب المشترك شركاء أصيلون في هذا العبث.. مشيرا إلى أن " ليالينا ستمتلئ بالكوابيس" على حد توقعه. وأختتم تعليقه بالقول " إني والله أشعر بالدوار..لا حول ولا قوة إلا بالله". من جهته يقول الكاتب الناقد محمود ياسين في اول تعليق له على ذلك القرار الذي وصفه بانه كشف عن فكرة الخيانة : "أخيرا تم اتخاذ القرار الأكثر افصاحا وكمالا لفكرة الخيانة، خيانة الثورة وجيل بأسره من الحالمين الملهمين بفكرة المثال ، ثاروا واستشهد رفاقهم ليتم وضع واحد هو الأسوأ من جيلهم بقرار تعيينه وكيلا للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة. ويشير إلى سلوك بجاش "الذي عمل في منصب مدير مكتب نصر طه أثتناء ترأسه لمجلس إدارتها" فيقول: "لطالما ترفعت عن ذكر اسمه في أي من مقالاتي منذ ايام علي عبد الله صالح وانا اسمعه في وكالة سبأ يتلصص على الجميع ويكون خلية استخباراتية داخل سبأ ويشتري البعض ويهدد البعض ويستخدم ضعف من لا يمكن شرواؤه بالمال عن طريق تقديم خدمات ترفيهيه. ويضيف : كان مخلب الامن في الوكالة ضد كل الذين يبغضون اسلوب علي عبد الله صالح ويعمل حتى لتشويه سمعة خصوم النظام الصالحي من خارج الوكالة، فبينما كان عبد الكريم الخيواني يساق للزنازين كان بجاش يشتري افخم اليجار الكوبي ملصقا بعرض عبد الكريم اشنع البذاءات الامنية . انه العاهة اليمنية المناطقية مجسدة في لهج واحد من نقيل الابل بتعز ويستميت في التحدث بلكنة صنعاء مثل سائق سيارة سخيف يصر على ان تضم سيارته لفئة الرقم "!" . ثم يصف ياسين سلوك "بجاش المدير السابق في الوكالة" وموقفه من شباب الثورة وكيف أنه جند البعض للعمل كجواسيس ضدهم الثوار في ساحة التغيير بصنعاء، فيقول:"اول ايام الثورة وهو يرسل الجواسيس الصغار من الوكالة الى خيم الشباب في الساحات ويهزأ من حلم جيل وها هو يتبول على هذا الحلم وسيجلس على كرسي المحاسبة لتصل الى يده ملفات المؤسسات ونقاط ضعفها وتصوروا كيف سيستخدم ذلك كله وانتم ترون ملفات الفساد بيد واحد هو النموذج الجديد لفساد الجانب السيئ في جيلنا ،لقد كرموا غريم مثالية وسام محمد وعلوي السقاف وهاني الجنيد الذي ترك وظيفته الى الساحة وحين عاد بعد الثورة كان راتبه الضئيل قد تلاشى واصبح شبحا، انه النقيض لكل محاولات هذا الجيل ان يكون جيدا بطموحاته الانيقة وليس بلهج مأفون اصبح الان وكيلا للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وتصوروا ردة فعل العشرات ممن وضعتهم الاقدار في يد ذلك النوع من جلاد احمق يعتقد ان سلطاته محل شك. ويتابع ياسين:" انني العن هذا الزمن وارثي حلما وبودي لو اجد طريقة لبث المي ومقاسمتكم يقين انه كيف يمكنني مزج ما هو شخصي بما هو عام وبنزاهة لاحصل على حقي في نبذ هذه الفعلة التي هي خيانة سؤمضي بقية عمري اتتبع مصدرها ومن صاحب ترشيح هذا الكائن ليمنحه وهما اخلاقيا بالانتصار على كل الذي قاتلنا لاجله وكان هو خصم المثل التي قاتلنا لاجلها وها هو يحصل على فرصة عملية ليحمد لنفسه كل الذي تحلى به من اخلاق عاهة طموحة.