كشفت مصادر خاصة عن خلاف شديد بين مدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى والسكرتير الصحفي لرئيس الجمهوري يحيى العراسي . حيث اتهم نصر طه العراسي بالوقوف وراء اطلاع الرئيس هادي على ردود الأفعال التي أعقبت صدور قرارات التعيين الخاصة بجهاز الرقابة والمحاسبة وهو ما تسبب في توبيخ الرئيس هادي لمدير مكتب رئاسة الجمهورية واتهامه بخيانة الثقة التي منحها اياه في صدور العديد من قرارات التعيين. وبدأ الخلاف صباح الثلاثاء حينما وصل المعينين الثلاثة وهم رئيس الجهاز الجديد ونائبه لطف بركات ووكيل الجهاز معاذ بجاش الى رئاسة الجمهورية لمقابلة الرئيس بعد أن يؤدي رئيس الجهاز اليمين الدستورية ، الا ان المفاجئة كانت حينما منعت الحراسة معاذ بجاش من الدخول بتوجيهات من الرئيس هادي بعد ان اكتشف انه تعرض للاستغفال المهين من نصر طه . وبحسب المصادر فقد اشتاط نصر طه غضبا مما حدث واتهم العراسي بالوقوف وراء اطلاع الرئيس هادي على حجم ردة الفعل الشديدة التي اعقبت القرارات خاصة تعيين بجاش وكيلا للجهاز بترشيح من مدير مكتب الرئاسة . العتاب الذي تلقاه نصر من الرئيس دفعه الى رفض حضور اجتماع رئيس الجمهورية اليوم مع رؤساء فرق عمل مؤتمر الحوار الوطني احتجاجا على تأنيب هادي الشديد له بالغاء قرار تعيين بجاش في جهاز الرقابة والمحاسبة ، وغالبا ما يحضر نصر طه هذه الاجتماعات بصفته مديرا لمكتب رئاسة الجمهورية. ورغم أن نصر طه وبالتحديد صبيحة يوم الثلاثاء دافع عن القرار امام اعضاء مؤتمر الحوار الوطني واصفا الانتقادات بانها زوبعة اعلاميه يقف ورائها النظام السابق مؤكدا ان تلك القرارات تم دراستها لمدة شهرين في اعتراف ضمني منه بوقوفه ورائها وليس احد غيرة خاصة وانه كان بالامكان ان ينفي صلته بها صبيحة ذلك اليوم . يأتي هذا في الوقت الذي تتهم فيه أوساط حزبية وثورية وسياسية الرجلان "العراسي وطه" بأنهما يقفان وراء الكثير من التعيينات الغير موفقة والتي لاقت معارضة شديدة من تلك الاوساط إلا أنهما "السكريتر الصحفي لرئيس الجمهورية ومدير مكتبه" .. يصران وبإلحاح شديد على إقناع الرئيس هادي بإصدار قرارات جمهورية لأناس مقربين منهما أو تربطهما ب"العراسي وطه" علاقة صداقة أو نسب .. الامر الذي جعل بعض الناشطين والسياسيين يطالبون الرئيس هادي بتشكيل لجنة خاصة لدراسة السير الذاتية للأشخاص المراد تعيينهم لتولي منصب ما، وتحويل قرارات التعيينات إلى مشروعات لدراستها أولا قبل إقراراها وإصدارها بشكل رسمي. خصوصا وأن مصادر أكدت ل«الخبر» أن الرئيس هادي طالما شكى من وقوعه في فخ الثقة التي منحها لمساعديه ولمن حوله وومصداقته على مقترحاتهم بما مقترحات بتعيينات وإصداره قرارات جمهورية بناء على تزكية من وثق بهم .. لكنه سرعان ما يعود ويبدي أسفه لعدم إحترام بعض من أمن إلى إستشارتهم للثقة التي منحهم إياها. وبشأن تعيين لطف بركات نائبا لرئيس جهاز الرقابة والمحاسبة ، أكد موظفون في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ان عملية الاطاحة به ستأتي عبر المحكمة الادارية بعد ان تم رفع دعوى قضائية لالغاء القرار الذي يتنافى مع قوانين الجهاز التي تنص على ان منصب نائب رئيس الجهاز والوكلاء يتم تعيينهم من موظفي الجهاز فقط فيما يتيح القانون تعيين رئيس الجهاز من خارجه باعتباره منصبا سياسيا.