دعا اللواء المتقاعد أحمد منصور الصومعي إلى تشكيل لجنة تحقيق من وزارتي الدفاع والداخلية للوقوف على جريمة اغتيال ثلاثة طيارين في محافظة لحج . وأوضح الصومعي أن ملابسات الحادثة تظهر أن تصفية الطيارين كانت جريمة محكمة لخدمة أجندة سياسية أكثر من كونها تصفية حساب. ونوه إلى أن أسلوب الاغتيال وطريقته يتم عن معلومات استخباراتية وترصد وأن ملابسات الاغتيال تختلف عن وسائل تنظيم القاعدة وإن كان منفذ العملية أراد لها أن تشابه أسلوبهم. وقال : «إن اغتيال طيارين من العائدين مؤخرًا ومن محافظات جنوبية ؛ تبين أنهم في مرحلة إعادة التأهيل والتدريب وأنهم ما زالوا يستخدمون الطيران النفاث ولم يشاركوا في معارك قريبة مع تنظيم القاعدة أو غيرها. بالإضافة إلى انتقالهم من عدن إلى مقر عملهم في قاعدة العند بلحج كان بسيارة مدنية, وملابس مدنية،وبعد اجازة منحت لهم كما أ ن العملية تمت في مكان عام وقريبا من نقاط أمنية لم يكن لها أي ردة فعل وجميعها حيثيات تثير الانتباه وعلامات الشك ،رافضا تسويق القاعدة كلاعب مفترض في الحادثة». وذكر اللواء المتقاعد أن الحادثة تشير إلى إمكانية حضور أكثر من لاعب فيها فهي تهدف إلى إرسال رسائل سياسية هامة في هذه المرحلة الحساسة, منها: - فشل علمية الهيكلة للجيش والأمن بل وضعفها.. - استمرار تواجد وانتشار قوة تنظيم القاعدة. - انفلات أمنى في المحافظات الجنوبية, لاسيما في لحج وحضرموت. - استهداف كوادر جنوبية وهذه رسالة خاصة لإثارة مشاعر أنصار الحراك الجنوبي. - استمرار المساعي لاستهداف الحوار الوطني وافشاله. - استهداف العقيدة العسكرية لدى صقور الجو من طياري قاعدة العند وزعزعة ثقتهم بإمكانية استهدافهم بسهولة بما يبعث عليهم بالرغبة في ترك مهامهم والتقصير فيها أو الفرار وطلب اللجوء الخارجي.. وبين اللواء الصومعي تحقق عددًا من تلك الأهداف لاسيما ما يتعلق بإثارة المشاعر الجنوبية وبعض القلق في نفوس صقور الجو وأيضا الرسائل الخاطئة حول الانفلات الأمني واستمرار انتشار القاعدة وامتلاكها لقوة ضرب قاسية،بحسب «عدن أونلاين». واختتم الصومعي حديثه بالقول: «إننا بحاجة إلى تحقيق في الحادثة وأمام ناظرنا كافة المستفيدين من هكذا عملية مع استبعادنا لدور القاعدة حول الحادثة لاسيما وأن التنظيم حتى اليوم لم يتبن التنفيذ على غير عادته».