أعلن الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية مدينة "حلفايا" بريف حماة، "مدينة منكوبة" وذلك بعد ارتكاب القوات الموالية للرئيس السورى بشار الأسد مجزرة بحق سكانها أمس الأربعاء سقط ضحيتها 15 شخصاً وافتقارها لأبسط مسببات الحياة. وفى بيان أصدره الائتلاف الوطنى مساء أمس، أكد أن "حلفايا تتعرض من قبل قوات الأسد لحصار خانق وقصف مستمر منذ أسبوعين قبل أن تقوم باقتحامها يوم أمس وترتكب فيها مجزرة بشعة سقط ضحيتها 15 شخصاً إضافة إلى نهب وسرقة كافة منازلها وحرق وتدمير أكثر من 40 % منها". من جانبها، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية اليوم الخميس أن عدد القتلى فى ريف حماة وصل خلال الأربعة والعشرين الساعة الماضية إلى أكثر من ثلاثين معظمهم قضوا فى المجزرتين التى ارتكبتهما قوات الأسد مؤخرا فى مدينة حلفايا وقرية جب خسارة. وقال رائد السالم، عضو الهيئة فى حماة، إن قوات النظام اقتحمت ظهر أمس الأربعاء مدينة حلفايا بريف المحافظة الشمالى وقامت بإعدام 15 شخصاً ميدانياً معظمهم من النساء والأطفال واعتقال عدد من الأهالى واقتيادهم إلى جهة مجهولة إضافة إلى قيامها بسرقة وإحراق بيوت الناشطين والمطلوبين للجهات الأمنية، وذلك فى إطار أعمال انتقامية يقوم بها جيش الأسد من الأهالى بدعوى دعمهم للمعارضة. وكان السالم قد أكد أمس، أن جيش نظام بشار الأسد ارتكب مجزرة فى قرية جب خسارة بريف حماة سقط ضحيتها 13 قتيلاً من المدنيين ذبحوا بالسكاكين بينهم 7 أطفال و3 نساء. وحصدت كمائن الجيش السوري الحر المرابطة بمنطقة القصير بريف حمص رؤوس 75 من عناصر "حزب الله". وبحسب تصريحات مصدر مقرب من الحزب لوكالة فرانس برس، فقد قتل 57 عنصرًا من الحزب في المعارك، بينما قضى 18 آخرون متأثرين بجروح أصيبوا بها في المعارك التي يشاركون فيها شبيحة الأسد منذ أشهر، وخاصة منطقة القصير الحدودية بريف حمص. وتشتد الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي في معركة القصير بعد إطلاق الجيش السوري الحر "عمليات جدران الموت" لمواجهة قوات نظام بشار الأسد وعناصر "حزب الله" اللبناني الذي يتداعى، حتى أنه لجأ إلى تجنيد الطلاب اللبنانيين والشيعة العراقيين. وجاءت مساعي الحزب الحثيثة لتجنيد المزيد من العناصر عقب احتشاد كتائب الجيش الحر من مناطق سورية عدة وتوجهها إلى القصير؛ لمؤازرة كتائب المعارضة، وكان آخرها – وفق ما ظهر في مقاطع فيديو بثت على صفحات المعارضة – كل من قائد المجلس العسكري الثوري بحلب العقيد عبد الجبار العكيدي، وقائد لواء التوحيد عبد القادر الصالح على رأس رتل عسكري، إضافة إلى مجموعات من كتيبتي ثوار بابا عمرو ومغاوير بابا عمرو. هذا وقد سُجِّل أمس محاولة اقتحام القصير من 4 محاور، وأهمها محور المشتل والضبعة، باءت بالفشل بحسب ما أعلنت القيادة المشتركة للجيش الحر. في غضون ذلك، انتقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس مساهمة الآلاف من المقاتلين التابعين ل"حزب الله" اللبناني في أعمال العنف التي تشهدها سوريا. وأشار إلى أن إيران تدعم بقوة تدخل "حزب الله" في سوريا، وهو ما اعتبره يطيل أمد "حملة ترويع" يشنها رئيس النظام السوري بشار الأسد. في حين طالب مؤتمر "أصدقاء سوريا" في وقت متأخر من مساء الأربعاء إيران و"حزب الله" بسحب مقاتليهما على الفور من الأراضي السورية، ووصفت وجودهما المسلح في سوريا بأنه "تهديد لاستقرار المنطقة". كما حذر الاجتماع الذي شاركت فيه 11 دولة غربية وعربية إضافة إلى تركيا من "عواقب خطيرة" إذا تأكد استخدام قوات الأسد لأسلحة كيماوية. وأكد البيان الختامي للاجتماع بأنه لا يمكن للأسد أن يلعب أي دور في مستقبل سوريا.