شنت قوات الأسد ومليشيات حزب الله اللبناني وبدعم قادة إيرانيين, فجر أمس الخميس, هجوماً عنيفاً على أحياء مدينة القصير بريف حمص. ونقلت وكالات الأنباء العالمية عن مصادر في سوريا أن قوات الأسد, مدعومة بمليشيات حزب الله وقادة إيرانيين, قصفت فجر أمس أحياء ومنازل مدينة القصير على ساكنيها وارتكبت مجازر بشعة بحق المواطنين. وأوضحت المصادر أن جيش الأسد ومليشيات حزب الله تواصل قصف أحياء القصير بريف حمص منذ ليلة الأربعاء واستمر حتى فجر الخميس.. مشيرة إلى أن مليشيات حزب الله وإيران ارتكبت مجازر شنيعة بحق المواطنين في المدينة, حيث استشهد وجرح العشرات, بينهم أطفال ونساء, في ظل تواصل هجوم وقصف مكثف من قبل النظام بدعم من مقاتلي حزب الله وقادة إيرانيين. وأفاد ناشطون بشن قوات الرئيس/ بشار الأسد غارات جوية وعمليات قصف للبلدة الواقعة على الحدود مع لبنان والتي أصبحت ساحة معارك شرسة يمكن أن تحدد السيطرة على خطوط إمداد حيوية. من جانبه ناشد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالإنابة جورج صبرا, ناشد كل كتائب الجيش الحر "نجدة القصير وحمص" التي تتعرض لمجزرة وجرائم بشعة ترتكبها قوات الأسد وحزب الله وإيران. وفي السياق ذاته، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية, عن مصدر قريب من حزب الله, أن 75 من عناصر الحزب قتلوا خلال مشاركتهم إلى جانب قوات الأسد، ضد الشعب السوري. وذكر المصدر أن 18 آخرين من عناصر الحزب اللبناني أصيبوا منذ مشاركتهم في المعارك, لا سيما في منطقة القصير الحدودية السورية اللبنانية. إلى ذلك دعت مجموعة أصدقاء سوريا, في وقت متأخر من ليلة الأربعاء, إيران وحليفها حزب الله اللبناني إلى سحب مقاتليهما على الفور من الأراضي السورية ووصفت وجودهما المسلح في سوريا بأنه تهديد لاستقرار المنطقة. وفي إشارة إلى مقاتلي حزب الله الذين يقاتلون إلى جانب الجيش السوري وميليشيات مؤيدة للأسد في بلدة القصير السورية قرب الحدود اللبنانية.. دعت مجموعة أصدقاء سوريا حزب الله والمقاتلين من إيران والمقاتلين الأجانب المتحالفين مع أنظمة أخرى إلى الانسحاب الفوري من الأراضي السورية.