عقدت منظمه السلم الاجتماعي والتوجه المدني بمحافظة تعز صباح اليوم ملتقى تصالحي بين قبلتي ( بني عون وآل الدعيس ) من منطقة مخلاف شرعب مديرية السلام بعد مواجهات مسلحة استمرت بينهما سنوات طويلة راح ضحيتها عدد من القتلى وعشرات الجرحى. ويأتي الصلح القبلي بعد جهود قادتها عدد من الشخصيات الاجتماعية والقبلية في المحافظة. ويقضي الاتفاق بين الطرفين المتخاصمين بتسوية المشاكل التي جرت بينهما جراء المواجهات المسلحة التي اندلعت بين الطرفين والتي راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى. وفى الملتقى الذى عقد فى مبنى محافظة تعز ثمن محافظ المحافظة شوقي هائل الجهود التي بذلها عدد من الشخصيات الاجتماعية للتوصل إلى حل ينهي الخلاف القائم بين القبيلتين نتيجة قضايا ثأر بينهما. وأكد أن لغة العقل والحكمة يجب أن تغلب كافة الممارسات السلبية التي تضر بمصلحة الوطن والمجتمع , منوها إلى أن رفع عجلة البناء والتنمية وتنفيذ المشاريع التنموية الرئيسية من أولويات السلطة المحلية في المرحلة المقبلة. وأشار الى أنه سيتم وضع خطة أمنية لإنهاء الانفلات الأمني الذي تشهده مدينة تعز من خلال نشر الدوريات الأمنية في جميع أحياء المدينة. من جهته الدكتور تطرق عبدالقوي علي المخلافي رئيس منظمة السلم الاجتماعي ورئيس الجامعة اليمنية فرع تعز إلى ما تعرضت له منطقة المخلاف من الاقتتال والتناحر والتي راح ضحيتها 220قتيل وأكثر من 300 جريح منهم عشرة يعانون من الاعاقات المزمنة بالاضافة إلى تدمير عشرات المنازل والمزارع والممتلكات . وقال المخلافي : «حرصاً منا على اشاعة ثقافة التسامح والتصالح والوئام انشئنا منظمة السلم الاجتماعي والتوجه المدني للاسهام في نزع فتيل الصراعات والعمل على ردم الفجوات في اوساط المجتمع». وكيل محافظة تعز علي عبد اللطيف راجح دعا في كلمته كل القبائل والأطراف المتنازعة الاقتداء بالقبيلتين وتغليب التصالح على لغة العنف والقتل. حضر توقيع الصلح عدد من المشايخ والشخصيات الإجتماعية ، حيث اعتذرت كل قبيلة للقبيلة الأخرى. وفي نهاية اللقاء تم التوقيع على وثيقة التحكيم والمكونة من نسختين بعد أن تم قراءتها على الحاضرين من قبل الطرفين المتصالحين بالإضافة إلى توقيع المحكمين والراعين للاتفاق .