تعهد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بالانتصار في المواجهة التي يخوضها عناصر من حزبه في سوريا إلى جانب قوات الرئيس السوري ضد المعارضة السورية المسلحة. وأكد نصر الله فى كلمته بالمؤتمر الجماهيرى الذى عقده اليوم فى ذكرى الانسحاب الاسرائيلى من لبنان،أن سوريا هى ظهر المقاومة وسندها ، و شدد على أن سقوط سوريا فى يد أدوات الولاياتالمتحدةالأمريكية واسرائيل، سيؤدى إلى محاصرة المقاومة ، و دخول اسرائيل إلى لبنان لتفرض أطماعها من جديد، مضيفا أنه اذا سقطت سوريا ضاعت فلسطين. وقال «نصر الله»: «ما يجري في سوريا مهم جداً ومصيري للبنان». وأوضح أن القيادة السورية قبلت منذ البداية بالحوار لكن المعارضة رفضت ذلك بناء على معطيات خاطئة، مؤكدا أن هناك حربا عالمية على سوريا، حيث إن صاحبة القرار الوحيد في الهجوم ضد سوريا هي الولاياتالمتحدة وتدعمه إسرائيل وتدخّل فيه تنظيم «القاعدة»، وقال إن هناك دولا عربية تسهل خروج «التكفيريين» من أراضيها إلى سوريا للتخلص منهم ومن النظام في سوريا، محذرا من أن سيطرة «الجماعات التكفيرية» على محافظات سورية محاذية للبنان هي خطر كبير على كل اللبنانيين. وأضاف إن «التيار التكفيري» يزحف إلى المنطقة بتمويل ودعم أمريكي وهو ما تبقى لأمريكا لتدمير المنطقة، وقال:«من يقاتل في سوريا هو امتداد لجماعة دولة العراق الإسلامية في العراق». من جانبه رد رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري في تصريح له على خطاب نصرالله الأخير، قائلاً: «أعلنتَ نهاية المقاومة في عيدها، وخطابك يساوي صفرا مكعبا بكل المقاييس السياسية والوطنية والأخلاقية والشرعية والدينية والإنسانية والمقاومة اعلنت الانتحار السياسي والعسكري في القصير». وأكد الحريري انه "في الذكرى الثالثة عشرة لتحرير الجنوب والبقاع الغربي، فأن حزب الله ما زال يصر على جعل هذه الذكرى مناسبة فئوية خالصة، بل يتخذ من الذكرى قاعدة لرمي الدولة اللبنانية والشعب اللبناني والجيش اللبناني بكل صفات التقصير في المجال الوطني والتخلف عن توفير مقومات السيادة والدفاع". وأضاف في بيان له "ان السيد حسن نصرالله ينفي عن الدولة اللبنانية وشعبها وجيشها ومجتمعها المدني، القدرة على مواجهة اي شيء"، لافتاً الى ان "الدولة في عيون السيد حسن نصرالله وفي عقله وعقيدته ويقينه انها دولة عاجزة لا تصلح لشيء، لا في السياسة ولا في الأمن ولا في الدفاع ولا في الاقتصاد… والحل عند حزب الله ان يقوم الحزب مقام الدولة، وان يبقى السلاح في يد الحزب الى ابد الآبدين". وأشار إلى أن حسن نصرالله يقول لرئيس الدولة ولكل أركان طاولة الحوار الوطني، ان اي كلام عن استراتيجية دفاعية او عن تنظيم سلاح المقاومة تحت إمرة الدولة هو كلام قرر السيد حسن ان يرميه في سلة مهملات حزب الله. وقال أنه "يقول لكل اللبنانيين، لاتتعبوا أنفسكم، فهناك جهة واحدة في لبنان وطائفة واحدة في لبنان هي المسؤولة عن السيادة الوطنية وهي وحدها دون سواها المعنية بحماية الحدود وحمل السلاح واستخدام هذا السلاح أنى تشاء ومتى تشاء.. فهو يدعو اللبنانيين من رئيس الجمهورية الى كل القيادات والأحزاب والطوائف الى الاعتراف بدولة حزب الله التي تعلو كلمتها ويعلو قرارها على كلمة الجمهورية اللبنانية وقرارها".