شن زعيم حزب الله الشيعي حسن نصر الله، هجوما شديدا على المقاتلين السوريين الذين وصفهم ب"التكفيريين"، معلنا عداوته لهم. وحذر نصر الله في خطاب له اليوم السبت في ذكرى انسحاب الاحتلال الصهيوني من جنوب لبنان، من سيطرة الثوار السوريين الذين وصفهم ب"التيار التكفيري" على المعارضة السورية خلال الأشهر الماضية، ومحاولتهم السيطرة على محافظات سورية بمحاذاة حدود لبنان.
وقال الأمين العام لحزب الله الشيعي الموالي لإيران: "نعتبر أن سيطرة الجماعات التكفيرية على محافظات سورية حدودية موازية للبنان، بمثابة خطر كبير على كل اللبنانيين، وهي ليست خطرا على حزب الله أو الشيعة، بل على العيش الواحد في لبنان".
وزعم نصر الله أن "نجاح الجماعات التكفيرية في سوريا يمكن أن يؤثر سلبا على كافة اللبنانيين"، مشيرا إلى أن ما وصفه ب"وباء الجماعات التكفيرية ينتشر في العراق وتونس وغيرها"، وأن "عقل تلك الجماعات لا يقبل الحوار، ويبيح الدم والمال والعرض"، على حد قوله.
كما إعترف الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، أن "ثلة من مقاتلي الحزب يشاركون في القتال في سوريا". وتعهد بالنصر في معركة سوريا، قائلا: "نحن صناع انتصارات معركة سوريا نحن أهل ورجال معركة القصير وصناع انتصاراتها".
وقد اعتبر كثير من المراقبين أن زعيم حزب الله يحرض الدول الغربية على الثوار السوريين، ويحذر الفرقاء اللبنانيين من تقديم الدعم للشعب السوري الثائر، خاصة بعد إعلان خوضه المعارك في سورية إلى جانب عصابات الأسد حتى النهاية.
الحريري: نهاية المقاومة في عيدها
ورد رئيس الحكومة اللبناني السابق، سعد الحريري، على نصر الله قائلاً في بيان له: "أعلنت نهاية المقاومة في عيدها، وخطابك يساوي صفراً مكعباً بكل المقاييس السياسية والوطنية والأخلاقية والشرعية والدينية والإنسانية، والمقاومة أعلنت الانتحار السياسي والعسكري في القصير".
وأضاف: "إن الدولة في عيون نصر الله عاجزة لا تصلح لشيء، والحل عنده أن يقوم حزب الله مقام الدولة".