اعترف الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، أن "ثلة من مقاتلي الحزب يشاركون في القتال في سوريا"، خشية من سيطرة ما أسماه "التيار التكفيري" على المعارضة السورية، ومحاولتهم السيطرة على محافظات سورية بمحاذاة حدود لبنان، على حد تعبيره. وذكر أن "تحولا حدث في المعارضة السورية خلال الأشهر الماضية بطغيان التيار التكفيري"، بحسب ما أعلن في كلمة مذاعة بمناسبة "يوم التحرير". وقال: "نعتبر أن سيطرة الجماعات التكفيرية على محافظات سورية حدودية موازية للبنان، بمثابة خطر كبير على كل اللبنانيين، وهي ليست خطرا على حزب الله أو الشيعة، بل على العيش الواحد في لبنان". وحذر نصرالله من أن "نجاح الجماعات التكفيرية سوريا يمكن أن يؤثر سلبا على كافة اللبنانيين". وأشار إلى أن "وباء الجماعات التكفيرية ينتشر في العراق وتونس وغيرها"، مؤكدا أن "عقل الجماعات التكفيرية لا يقبل الحوار، ويبيح الدم والمال والعرض". وأوضح الأمين العام لحزب الله أن "سوريا هي سند المقاومة اللبنانية، وأن الأخيرة "لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي وظهرها يُقصف". وأعلن أن "الحزب لا يرسل عناصره إلى جبهات القتال رغما عنهم"، مؤكدا أن "عشرات الآلاف على استعداد للقتال في سوريا". واختتم القيادي قائلا عن معركة سوريا: "كما وعدتكم بالنصر سابقا أعدكم اليوم"