قال السيناتور الأميركي جون ماكين أن خطر التواجد الإيراني في اليمن من خلال الحوثيين أخطر بكثير من تنظيم القاعدة. وقال ماكين خلال محاضرة له في معهد بروكنكر بالولايات المتحدة الأميركية : «إن إيران لها تهديد في اليمن أكثر من القاعدة, وهذا الأمر بكل بساطة قد يفضي إلى حالة من الفوضى والتطرف وإن المعركة الآن يبدو بأنها قد انتقلت إلى صميم هذه المنطقة». وأضاف: «المجموعات المرتبطة بإيران في سوريا والعراق بدأت تمتد إلى شبه الجزيرة العربية والقرن الأفريقي، وصولاً إلى مالي ونيجيريا, في حين بدأت القاعدة والمجموعات التابعة لها إلى تلك المناطق، وإيران تسعى بدورها إلى الاستفادة من هذا الوضع الفوضوي». وعلى صعيد متصل قالت صحيفة خليجية إن جماعة الحوثي المسلحة في اليمن، بإمكانها أن تعلن عن إقامة دولة اقليمية مستقلة عن الحكومة اليمنية، في أربع محافظات يمنية بشمال اليمن ،بعد يومين على ظهورها القوي في موكب تشييع مؤسس الجماعة حسين الحوثي بصعده. ونقلت صحيفة السياسية الكويتية عن مصادر يمنية «إن الحوثيين دربوا في السنوات الثلاث الأخيرة نحو 30 ألف شاب على مختلف الأسلحة والأعمال القتالية», لافتة إلى أنهم قسموا إلى مليشيات تضم متخصصين في الدفاع الجوي ومشاة وقناصة وحرب عصابات وشوارع. وأشارت إلى امتلاكهم جهاز استخبارات قويا يعمل في الداخل والخارج يضم عناصر جندوا في معظم أجهزة الدولة بما في ذلك الجيش والأمن. وأضافت المصادر أن 220 خبيراً إيرانياً وعراقيا ومن « حزب الله» وآخرين ضباطا متقاعدين من الجيش اليمني تولوا عملية تدريب المقاتلين الحوثيين في مناطق عدة بمحافظة صعدة وغيرها, بعد أن بات لهم معمل لصناعة القنابل والألغام المحلية والمتفجرات إضافة إلى ما يمتلكونه من أسلحة ثقيلة كانوا قد سيطروا عليها خلال الحروب الستة ضد قوات الجيش.