بوتفليقه أثناء استقباله عبد المالك سلال في المستشفى الفرنسي (الفرنسية) بث الإعلام الحكومي الجزائري أولى صور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ نقله إلى مستشفى فرنسي يوم 27 أبريل/نيسان الماضي، وسط تأكيد الجيش على ولائه للرئيس. ونشرت وكالة الأنباء الجزائرية الأربعاء صورة للرئيس بوتفليقة لأول مرة منذ نقله إلى المستشفى الفرنسي بعد إصابته بجلطة، وبث التلفزيون الحكومي بدوره لقطات مماثلة. ولم يظهر بوتفليقة (76 عاما) علنا منذ ذلك الوقت، مما أثار تكهنات واسعة بشأن صحته. وأفادت الوكالة بأن الصورة تظهر الرئيس أثناء اجتماع عصر الثلاثاء في مستشفى بباريس مع رئيس الوزراء ورئيس الأركان لبحث الوضع الأمني والسياسي في الجزائر. ويظهر بوتفليقة في الصورة جالسا في مقعد ومرتديا معطفا أسود ويبدو واهنا وهو ينصت لرئيس الوزراء عبد المالك سلال، دون أن يسمع الصوت الطبيعي للقاء. وقال سلال إن الرئيس يتجاوب بشكل جيد كما أن وضعه الصحي شهد تحسنا، مؤكدا أنه وجه بإنجاز مشروع الموازنة للعام 2013 وبإتمام كافة المشروعات المعروضة على الحكومة كي يجري الانتهاء منها في الاجتماع اللاحق. ولاء الجيش في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية الأربعاء ولاء الجيش لرئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدة في بيان لها أن الجيش الشعبي مؤسسة وطنية جمهورية حدد مهامها الدستور. وقالت إن "وزارة الدفاع تذكر بأن الجيش الوطني مؤسسة وطنية جمهورية حدد مهامها الدستور وأوضح صراحة دورها في تدعيم وتطوير الطاقة الدفاعية للأمة التي تنتظم حول الجيش الوطني الشعبي الذي تتمثل مهمته الدائمة في المحافظة على الاستقلال والدفاع عن السيادة الوطنية". يأتي هذا التوضيح عقب صدور مقال نشرته إحدى الصحف المحلية الثلاثاء تضمن دعوة من محمد مشاطي عضو مجموعة 22 التاريخية -التي خططت لثورة التحرير- للجيش الجزائري إلى التحرك بسرعة، على خلفية مرض الرئيس بوتفليقة. وأوضحت وزارة الدفاع أن الجيش الجزائري "يبقى دوما مجندا لتحمل مهمته النبيلة في ظل الاحترام الصارم للدستور والنصوص القانونية التي تحكم سير مؤسسات الدولة الجزائرية تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني".