أنذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس وللمرة الأخيرة المحتجين الذين يحتلون منتزهًا في وسط إسطنبول، داعيًا إياهم إلى المغادرة، معربًا عن نفاد صبره. وفي اجتماع لحزب العدالة والتنمية بأنقرة، وجَّه أردوغان الإنذار الأخير لمحتلي المتنزه، مخاطبًا الأمهات والآباء قائلاً: "أرجوكم خذوا أبناءكم في أيديكم وأخرجوهم… لا يمكننا أن ننتظر أكثر من هذا؛ لأن متنزه جيزي ليس ملكًا لقوى احتلته وإنما للشعب". وفي نفس السياق، أكد الرئيس التركي عبد الله جول في تصريحات نقلتها صحيفة "حريت" التركية أن الإعلام الغربي أخطأ في التعاطي مع أحداث ميدان "تقسيم" على أنه ثورة ضد الظلم والاستبداد، مشددًا على أن التظاهر السلمي حق مكفول للجميع دون تمييز. وأعلن جول النكير على التعاطي الإعلامي الغربي مع الأحداث التركية، وتصويرها على أنها جزء من ثورات الربيع العربي، مؤكدًا أن البلاد العربية ثارت للمطالبة بالحرية والديمقراطية، وهو الأمر الذي يتوافر أكثر ما يتوافر في تركيا التي تعتبر دولة منفتحة تعيش أزهى عصور الديمقراطية. من جانبه أكد وزير الداخلية التركى معمر جولير اليوم الخميس، أن احتلال حديقة جيزى فى اسطنبول معقل الاحتجاجات ضد الحكومة التى تهز تركيا منذ أسبوعين ينبغى أن يتوقف سريعا. وصرح جولير أمام الصحافة فى أنقرة بأن "احتلال حديقة جيزى لا يمكن أن يدوم. منذ الأول من يونيه تحتل مجموعات مكانا عاما وتمنع الآخرين من الدخول إليه يجب أن يتوقف كل ذلك قبل أن يسبب مزيدا من التوتر". وأضاف أن "هذا الوضع غير مقبول فى ديمقراطية". وتابع "اتخذنا الإجراءات الأمنية اللازمة. الشرطة مستعدة يوميا لإعادة النظام وضمان الأمن".