تنفذ مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية حالياً، المرحلة الثانية من "مشروع مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان" في جزيرة سقطرى في اليمن من خلال إنشائها مبنى جديداً للعيادات الخارجية مع سكن للكادر الطبي وتجديد مسجد المستشفى وإضافة مساحات جديدة تكون بمثابة أوقاف لهذا المجمع الطبي. وستسهم هذه المشاريع في تحسين الخدمات العلاجية والإدارية المقدمة للمرضى ورفع كفاءتها. ويضم مستشفى الشيخ خليفة الذي تم افتتاحه في جزيرة سقطرى في شهر ديسمبر الماضي غرفتي عمليات ووحدة عناية فائقة.. إضافة الى أقسام مختلفة للمرضى وعيادات ومختبر طبي وصيدلية ومرافق أخرى مزودة بأجهزة ومستلزمات طبية حديثة.وبنت مؤسسة خليفة المستشفى وفق أعلى المواصفات الهندسية، كما وفرت أطباء متخصصين وسيارات إسعاف ونقل خاصة للمستشفى ودعمت عمليات تشغيله وإدارته. وساهم مستشفى خليفة الذي أقيم على مساحة ألف و470 متراً مربعاً في رفع مستوى الخدمات الطبية في سقطرى واليمن بشكل عام وخفف من معاناة السكان المحليين الفقراء في هذه الجزيرة المعزولة والذين كانوا يضطرون إلى نقل مرضاهم إلى أماكن بعيدة خارج الجزيرة. كما شملت مشاريع مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية في سقطرى بناء خزانات لجمع مياه الأمطار في مناطق مختلفة من الجزيرة لتوفير المياه الصالحة للشرب للسكان المحليين. كما بنت المؤسسة مصنعا للثلج في الجزيرة حيث تولي اهتماما خاصا بمسألة توفير المياه الآمنة في المناطق الفقيرة. وتتبع جزيرة سقطرى محافظة حضرموت أكبر المحافظات اليمنية فيما يقدر عدد سكانها بمائة ألف نسمة يعمل معظمهم في الصيد والرعي والزراعة. وأثنى المسؤولون والمواطنون في سقطرى على جهود مؤسسة خليفة والخدمات التي تقدمها في الجزيرة وشكروا دولة الإمارات على عطائها الدائم ومبادراتها الإنسانية النبيلة التي أسهمت في تخفيف معاناة الناس المعيشية وتحسين أوضاعهم الصحية والاجتماعية. وقال مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.. إن المشاريع التي تنفذها المؤسسة في اليمن تأتي ضمن مبادراتها ومشاريعها لتطوير الرعاية الصحية والخدمات الطبية وتوفير المياه الصالحة للشرب لسكان جزيرة سقطرى في اليمن. وأوضح المصدر أن المؤسسة تفتخر بالمشاريع الصحية والمائية الرائدة التي نفذتها في جزيرة سقطرى بشكل خاص والجمهورية اليمنية بشكل عام والتي تعتبر نموذجا رائعا لمبادراتها الخارجية في مجالات الرعاية الصحية وتوفير المياه الآمنة في المناطق المحرومة.. وساعدت هذه المبادرات في توفير حياة أفضل لعشرات الآلاف من الأشقاء اليمنيين.. وستواصل المؤسسة تقديم المبادرات الإنسانية والخيرية لخدمة الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم أجمع، مستلهمة في ذلك الرؤية الإنسانية لمؤسسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. وتعتبر هذه المشاريع جزءا من إستراتيجية مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في المجال الصحي والتي تركز على تنفيذ ودعم مبادرات صحية مختلفة حول العالم كبناء المستشفيات ورعاية البرامج الخاصة المتعلقة بالوقاية من سوء التغذية وحماية الطفولة والأمومة وتوفير المياه الآمنة والغذاء الصحي وتشجيع البحوث العلمية المتعلقة بالأمراض الفتاكة. وأشار الى أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تنفذ مشاريع أخرى مختلفة في اليمن من بينها برنامج توزيع مواد غذائية مباشرة بقيمة 500 مليون درهم تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. وتخطط المؤسسة لتنفيذ الكثير من المشاريع في مناطق العالم الفقيرة المختلفة بهدف توفير المياه الصالحة وخدمات الرعاية الصحية لأعداد كبيرة من المحتاجين، وتتعاون المؤسسة مع منظمات عالمية تابعة للأمم المتحدة ومنظمات أخرى غير ربحية في تنفيذ برامج ذات علاقة بهذه الخدمات. وأوضح أن برامج الرعاية الصحية وتوفير المياه الصالحة للشرب تمثل اضاءة مشرقة تساعد ملايين الناس وتساهم في التنمية الاجتماعية والصحية والاقتصادية في الكثير من مناطق العالم خاصة المجتمعات الفقيرة والنامية التي تعاني من نقص حاد في الخدمات الطبية ولا تجد المياه الصالحة للشرب. وذكر أن مساعدات مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية شملت منذ إنشائها عام 2007 مجالات الرعاية الصحية والتعليم وخدمات الطوارئ والأزمات ووصلت إلى أكثر من 35 دولة حول العالم. وحظيت هذه الجهود والمبادرات الخيرة للمؤسسة ودورها في مساعدة المجتمعات المحرومة والأكثر فقرا بتقدير عالمي من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العالمية وعززت مكانة دولة الإمارات وصورتها كبلد رائد في عمل الخير والعطاء والتسامح الإنساني في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
