يلتقيان.. يصمت و تصمت و يتولى القلب ارتشاف الجنون،للحب شهية لا تتوقف حين نتأمل وجه من نحب ونغمس مشاعرنا فيه،وهي من ودّت كل مرة ان تشتعل عطرا كأنها تكتب لاول مرة. حيث تلقي على دربه وفي حضن امواجه شغف الكلمات،قالت له:في الحب تتلاحق المعجزات و تتبدل ملامح الكون و تمطر السماء احلاما لعمرنا المرهق بالقصائد، فكلما فكرت فيك يكتسي وجه السماء عشبا اخضر و تكتمل انت كقمر لتكون الدنيا في عيني. هو يعرف ان جسر العبور الى قلبها هو..فقط دون تكلف! حين دفن المسافه و دفء الوقت و انتفض على المستحيلات و حلّ طقس عشق لمواسمها بكل لهفه.حين تمناها كان يبحث عن وجهها الغائب في صفحات الايام التي سلبته!فحين يتعانق قلبان لا يقدمان اجابات لانهما اوجاع تحركها ذاكرة المكان و فرح مؤلم و ترتيب قدري و دمع يستلقي على كف الحبيب بكل امان. نظرتْ الى البعيد وعادت تلقي برأسها المثقل به على كتفه: انت روح الوقت و اطلاق الكلمات من سجنها،انت تناسل الشوق و صوري على وجه نجمة،انت حرف الشوق المرهق يوم امتطيت سحابة صيف واستبحت قلبي،فبين الحب و اللاحب شعرة و بين الشوق و اللاشوق عبرة و بين خطوة و خطوة عثرة،شمعتي انت حين كنت احساسي الجديد بالحياة ليتدفق الوقت على دربي وتتورط روحي بروحك فلممت كل تلك الاشياء التي آلمتني ووهبتك الحب و العطاء و الحنان واشعلت اصابعي لك بالنور وولع قلبي بحبك فحضنت هذا الحب الطفل و قبلته،كنت انتظرك على مشارف الحياة من حيث لا ادري،امرأة فوق ستار الليل تعيد صياغة جملك و كنت ابحث عن ملامح وجهك في مفترق الزمن و على ارصفة الانتظار. فتعال اغتالني بفرح فعمري انت و نور العيون،تعال ارتشف الجنون،لكل همسة منك فجر عمر. ودون ان يدريان بدا يقطف الازهار الوانا يعلقها في شعرها و يجدل لها الوتر للحن قال:احتاجكِ كما تحتاجني انت يا طيفي الجميل و وجهي الرائع الذي يزورني كل مساء،فتشت عنكِ و كنت اشعر بكِ بجانبي فبددتِ لقلمي الوحدة و الضجيج و السهر،كتبتكِ قبل ان تتساقطين على صدري و تقطرين عطر خيال فاحتويتِ المي!يا من تسكنين بحر صدري نبضة و تكونين العمر،لا امراة بعدك ستدخل قلبي و لا اخرى ستجيد العزف على اوتاري،وازني اجنحتي و انقذي حروفي بالامل. [email protected]