ذكرت مصادر ديبلوماسية عربية رفيعة المستوى أن فوز رجل الدين المعتدل حسن روحاني بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، جاء نتيجة صفقة دولية بين مراكز القوى في إيرانوروسيا مع الولاياتالمتحدة. وقالت المصادر – فى تصريحات لصحيفة السياسة الكويتية – إنه "مقابل وصول روحاني للرئاسة تعهدت واشنطن بسحب يد قطر وتركيا من الملف السوري على أن يتم تولي ملف الأزمة برمتها من قبل السعودية بعد إبعاد القطريين والأتراك نهائيا وتحديدًا قبل مؤتمر "جنيف 2″ الذي تسعى واشنطن وموسكو إلى عقده خلال الشهرين المقبلين مرجحة أن يبدي روحاني انفتاحًا سريعًا على العلاقات الإقليمية والدولية وتحديداً مع السعودية". وأشارت المصادر إلى أن منصب رئيس المجلس العسكري للحكومة السورية الانتقالية سيتم إسناده إلى العميد المنشق مناف طلاس الذي يحظى بثقل وتأثير كبيرين داخل الجيش النظامي والمعارضة السورية، بمباركة روسية – أوروبية – أمريكية. في سياق متصل كشفت مصادر أخرى لجريدة "السياسة" عن أن الحدود الاردنية – السورية شهدت ليل الخميس الماضي عملية دخول لمئات من الجنود الأمريكيين الى درعا عبر القرى الأردنية المحاذية للحدود السورية، وهي قرى الطرة والشجرة وعمراوة والذنبية، مشيرة إلى أن عملية الدخول جرت بواسطة حافلات مدنية. وأكدت أن هناك عملية عسكرية استباقية لتطهير الجنوب السوري من "جبهة النصرة" وتنظيم "القاعدة" قبل تطبيق نتائج مؤتمر "جنيف 2″، المتفق عليها بين روسياوالولاياتالمتحدة، والتي تتضمن تشكيل حكومة انتقالية في سورية. ولم تستبعد المصادر دخول "حزب الله" على خط عملية "تطهير" الجنوب السوري من "جبهة النصرة" وتنظيم "القاعدة". وكشفت عن ان المعارض السوري هيثم المناع عقد اجتماعات سرية في عمان الاسبوع الماضي مع قيادات من "الجيش الحر" وشخصيات سورية معارضة مقيمة في العاصمة الأردنية، مشيرًا إلى أن المناع يروج داخل اروقة المعارضة السورية للخيار الروسي السياسي المستقبلي في سورية. وقالت المصادر إن "المناع غادر عمان لساعات على متن طائرة خاصة إلى إحدى الدول العربية واجتمع مع رئيس جهازها الأمني".