قتل ثلاثة عناصر في الجيش اللبناني بعد ظهر الاحد في اشتباكات مع مسلحين من انصار رجل الدين السني المتشدد احمد الاسير، بحسب ما افادت قيادة الجيش في بيان. وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش-مديرية التوجيه "بتاريخ اليوم الساعة 14,00 (11,00 ت غ)، قامت مجموعة مسلحة تابعة للشيخ أحمد الأسير ومن دون أي سبب بمهاجمة حاجز تابع للجيش اللبناني في بلدة عبرا – صيدا، ما أدى الى استشهاد ضابطين واحد العسكريين واصابة عدد آخر بجروح بالاضافة الى تضرر عدد من الآليات العسكرية". واشار البيان الى ان "قوى الجيش اتخذت التدابير اللازمة لضبط الوضع وتوقيف المسلحين". وكان الرئيس سعد الحريري أصدر بياناً رسمياً نبه فيه من "أي محاولة لاستدراج مدينة صيدا إلى مواجهة مع الدولة والجيش اللبناني"، وشدد على "وجوب اتخاذ كل الإجراءات التي تحمي المدينة وأهلها ووقف مسلسل الفتن المتنقلة التي تتهدد لبنان". وحمل حزب الله المسؤولية من خلال استفزاز مشاعر المواطنين في عاصمة الجنوب. من جانبه أكد الشيخ الأسير في حسابه على «تويتر» أن المسجد يتعرض لقصف عنيف، ومحاولة للاقتحام من قبل الجيش اللبناني ومليشيا "حزب الله". وطالب الأسير أنصاره بنجدته، والتوجه فورًا من كل مكان إلى مسجد بلال بن رباح؛ من أجل نصرة إخوانهم. ودعا الأسير جميع العسكريين السنة في الجيش اللبناني للانشقاق وعدم المشاركة في قتل إخوانهم. وكانت اشتباكات قد دارت بين أنصار الشيخ الأسير وعناصر من "حزب الله" الشيعي بصيدا، بعد اعتداء "حزب الله" على أحد أنصار الأسير. وقد انتشر الجيش اللبناني وقتها في المدينة، إلا أنه ترك عناصر "حزب الله" المسلحة تجوب المدينة بحرية دون التعامل معها. ونشرت صحيفة لبنانية صورة أكدت بوضوح تواطؤ الجيش اللبناني مع "حزب الله". وكان الشيخ الأسير قد أمهل "حزب الله" لغد الاثنين؛ من أجل إخلاء الشقق التي يسيطرون عليها ويقصفون منها المسجد