عبر عبدالسلام محمد رئيس مركز أبعاد عن أسفه أن يتحول شباب الثورة إلى «كرة تتقاذف بهم الأحداث وتلعب بهم المكونات». ودعا شباب الثورة إلى «تدارك أمرهم وإعادة ترتيب أنفسهم بتشكيل كتلة سياسية تقوم في مراحلها الأولى بمراقبة أداء مكونات العمل السياسي داخل الحوار الوطني وحكومة الوفاق، وفي المراحل المتقدمة بمنافسة تلك التيارات المتناسية لأهداف الثورة». وقال: «مالم يحصل ذلك فالمؤسسات الثورية التي خدمت الثورة تتساقط كل يوم والثوار بين شهيد ومعاق ومجنون وشريد». وأضاف: «الواقع يقول لنا إن البلد في طريقه للتسليم لأعداء الثورة وقيادات حزب (كافي كورنر) البديل لحزب صالح». ودعا رئيس مركز أبعاد في مقال له عبر الفيسبوك شباب الثورة إلى «عدم الإنتظار لتوكل كرمان فقد غادرت البسطاء منذ جائزة نوبل، ونسيان نصر طه فقد تركنا أيتام منشغلا بترتيبات الرئاسة، ونسيان ياسر الرعيني فالحوار الوطني شغله حتى عن منسقية الثورة وترك وراءه جسدا متهالك يتساقط». وأضاف: «لا تأملوا في الإصلاح فقد نسي جرحى أعضائه يتعفنون وأسر شهدائه يتضورون وكل ذلك في خاطر شركاء مشغولون بأغنية الماضي .. إنسوا حميد الأحمر المشغول بتعويض خسائره والتأسيس لتحالفات شخصية .. لا تركنوا في ود علي محسن ولا في قرب الرئيس هادي فقد أربكتهم قوى الثورة المضادة وأصبح قتلة جمعة الكرامة وميليشيات الطائفية تبتزهم كل يوم». وقال: في مقاله «لا أتحدث عن مكونات الناصري المشغولة بمرسي وحمدين صباحي ولا مكونات الاشتراكي التي تنكرت للثورة وتطالب بدولة الجنوب ولا تشكيلات الحوثي المهمومة بالجهاد في سوريا وتسليم اليمن لإيران». وتساءل: «هل تعرفون أن صمتنا نحن شباب الثورة شجع الجميع ليأكل باسمنا؟ من يتذكر تنسيقية تنوع ذو ال15 شخصا في ساحة التغيير والتي وصفها الثائر محمد المقبلي في تقرير أبعاد الأول المعروف بتوازن النار في 2011 بأنهم فصيل مدعوم من الأمن؟ .. لقد اختارهم احمد بن مبارك كلهم في لجنة الحوار الوطني». وأضاف: «هناك ائتلافات أعضاؤها بعشرات الآلاف في الساحة لم يتم اختيار ممثل واحد لهم .. إلى هنا لم تكتمل قصة السيناتور الجديد، بل صادر غالبية مشاريع الحوار مع المانحين من منظمات كان لها دور فعال في الثورة لصالح منظمات جديدة لا يميزها إلا أن رئيسها في منسقية تنوع أو زبون كافي كورنر ذلك المقهى اللعين المجاور لمنزل نجل صالح والذي تتم فيه صناعة قرارات البلاد».