يمثل طلاب اليمن المبتعثين للتعليم في الجزائر، أمام القضاء نهاية الأسبوع الجاري، وذلك للفصل في خلافاتهم مع السفارة اليمنية، في سابقة هي الأولى من نوعها عقب ثورة فبراير التي أكدت في أبرز مطالبها على إعادة الاحترام لليمنيين المنهوبين هذه الصفة في الخارج بفعل فساد النظام السابق. السفارة اليمنية بالجزائر وفقاً لبيان صادر عن الطلاب المبتعثين للجزائر تلقى الخبر نسخة منه، قامت بتلفيق تهم كيدية ضد الطلاب ومحاولة ترحيلهم وتهديدهم بالتصفية في حال إذا ما استمروا في مطالبهم المشروعة عن حقوقهم المفروضة لهم وفقاً للقانون ..مستغلة بذلك تجاهل كافة الجهات المعنية لمناشدات الطلاب ومشاكلهم في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها اليمن . وتطرق البيان إلى تعسفات السفارة والملحقية وأعلنوا تصعيدهم لاحتجاجاتهم إذا ما استمرت الجهات المهنية بتجاهل مطالبهم. وأشار البيان إلى أن اللجنة الوزارية المكلفة بالسفر إلى دولة الجزائر أوصت بضرورة حسم موضوع التعيينات المتعلقة بالبعثات الديبلوماسية في الخارج، في اشارة صريحة إلى ضرورة إقالة السفير جمال عوض والملحق الثقافي رشاد شايع ومساعده عبده سيف الذين ثبت بحقهم العديد من المخالفات والتجاوزات المالية والادارية، المتمثلة في اقتطاع المنح المالية الخاصة بالطلاب دون مبررات أكاديمية أو قانونية وإنما لأسباب سياسية وشخصية. كما شكا الطلاب من إغلاق أبواب السفارة بشكل مستمر ورفض إعطاءهم المذكرات والمراسلات الادارية التي يحتاجونها لاستكمال معاملاتهم وإجراءاتهم القانونية واستخدام القوة لإخراجهم من داخل السفارة واهانتهم والتلفظ عليهم بألفاظ غير لائقة وتهديدهم بالترحيل حد قولهم. ووفقاً للبيان فإن السفارة تعمد اقتطاع مستحقات بدل التخرج التي يتم استقطاعها من قبل الملحق الثقافي ومساعده بدون سندات قانونية وبشكل مخالف للقانون، ومعاملة الطلاب بشكل تمايزي وبسياسة الكيل بمكيالين على اساس اعتبارات جهوية وطائفية وحزبية. وقال البيان :" إن هذا الوضع أدى ببعض الطلاب إلى حد الجنون ودخولهم مستشفى الامراض النفسية والعقلية امثال الطالب محمد نجيب ودخول البعض الاخر الى السجون الجزائرية بعد قيام السفارة باتهامهم بتهم كيدية نتيجة مطالبتهم بحقوقهم أمثال الطالب ربيع مكي الذي تم اتهامه بسرقة اربعة وستين الف دولار وبرأته المحاكم الجزائرية بعد ان ثبت اختلاسها من قبل موظفي الملحقية الثقافية". هذا وسيمثل موظفي السفارة والطلاب نهاية الاسبوع امام المحكمة الجزائرية على خلفية مطالبتهم لحقوقهم ورفض السفارة تمكينهم منها وسعي السفارة لإفراغ مطالبهم من محتواها القانوني والمشروع عن طريق شخصنة مطالبهم واستهداف الطلاب بشكل مباشر ومحاولة ترحيلهم بعد ثبوت تورط اعضاء السفارة والملحقية في قضايا فساد مالي واداري واتهامهم من قبل الطلاب بالعديد من التجاوزات والمخالفات القانونية وقيام السفارة باستخدام القوة والاستعانة بالشرطة الجزائرية لإخراجهم وتفريقهم من امام مبنى السفارة. وتساءل الطلاب في بيانهم ما إن كانت هذه الممارسات هي المهام الطبيعية للعمل الدبلوماسي الذي تمثله السفارات اليمنية في الخارج والتي يجدر بها رعاية مصالح اليمنيين وحل مشاكلهم في البلد المضيف وليس أنت تكون مشكلة لهم. يذكر أنه تم استدعاء السفير جمال عوض والملحق الثقافي رشاد شايع ومساعديه عبده سيف وراجح الاسد المنتهية فترة عمله بالجزائر إلى نيابة الأموال العامة للتحقيق معهم، كما أوصت هيئة مكافحة الفساد بإيقافهم عن العمل على خلفية العديد من قضايا الفساد واساءة معاملة الطلاب ومنعهم من حقوقهم، ومحاولة إلحاق الضرر بهم بشتى الوسائل مستخدمين بذلك كافة امكانياتهم وسلطاتهم امام عجز الطلاب وضعف قدراتهم وامكانياتهم المحدودة.