أحاطت عدد من الدبابات التابعة للفرقة الأولى مدرع والمدرعات منزل الرئيس عبدربه منصور هادي وفرضت حراسة شديدة تحسبا لامتداد أعمال الشغب التي ينفذها متمردو الحرس الجمهوري بباب اليمن احتجاجا على قرارات الرئيس هادي الأخيرة القاضية بإعادة هيكلة الجيش. وقال مندوب الخبر إن قوات الفرقة الأولى مدرع انتشرت على طوال خط الستين الغربي القريب من منزل الرئيس عبدربه منصور هادي، كما فرضت عددا من النقاط، فيما تنتشر قوات مكافحة الشغب في مداخل شارع الزبيري وجولة عصر والستين. وتحدثت مصادر إعلامية عن أن القوات الموالية للثورة الشعبية من الفرقة الأولى مدرع، والأمن المركزي والحرس الجمهوري، وقوات مكافحة الشغب أفشلت انقلابا كان يخطط الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله لتنفيذه الليلة. إلى ذلك قال موقع وزارة الدفاع اليمنية إن "الأيام القادمة ستشهد إصدار عدد من القرارات الرئاسية المهمة في القطاعات الأمنية والعسكرية والمدني في سياق استكمال متطلبات الوفاق الوطني وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة . ونقل موقع وزارة الدفاع عن مصادر مطلعة أن "القرارات تأتي استكمالا للقرارات الأخيرة وبما يعزز توجه الدولة والحكومة إلى إعادة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب وتطوير واستعادة الخدمات الأساسية". من ناحية أخرى أكدت المصادر أن الأممالمتحدة تستعد لتطبيق عقوبات أممية صارمة ضد أي أطراف تعوق عملية التسوية السياسية وتقف حجر عثرة أمام جهود الوفاق الوطني . وأوضحت المصادر أن المجتمع الدولي يدعم بقوة قرارات الأخ رئيس الجمهورية المتعلقة بتذليل كل الصعاب أمام نجاح الحوار الوطني ، وأن هذا الدعم سيترجم في إمكانية تبني عقوبات شديدة وقاسية ضد أي طرف يرفض التعاطي بإيجابية مع نصوص المبادرة الخليجية التي تستهدف إخراج البلاد من أزمتها والإنطلاق إلى مرحلة جديدة من الإستقرار والتنمية إلى ذلك تحدثت مصادر إعلامية عن سحب نحو 10 عربات عسكرية من اللواء الثالث مشاه حرس جمهوري المتمركز في منطقة الصمع شمال صنعاء الذي صدر قرارا جمهوريا بضمه للمنطقة العسكرية الوسطى. وفي أبينجنوب البلاد أعلن المئات من جنود اللواء الثاني مشاه جبلي، التابع للحرس الجمهوري، تمردهم على قرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بضم اللواء إلى قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية. وقال مسؤول عسكري إن المئات انسحبوا من نقاط التفتيش في مواجهة تنظيم القاعدة في مديريات الوضيع ولودر ومودية وانسحبوا من داخل المعسكر الخاص بهم بأسلحتهم الشخصية بعد أن منعتهم اللجان الشعبية من أخذ الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. يذكر أن الرئيس هادي اتخذ مؤخراً قراراً بإعادة تشكيل الحرس الرئاسي ونقل بعض المعسكرات من قيادة نجل الرئيس السابق الذي يقود قوات الحرس الجمهوري الاكثر تسليحاً وتدريباً في القوات المسلحة اليمنية. وتضمنت القرارات تحويل 7 من ألوية الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق إلى إمرة وقيادة الرئيس أو المناطق العسكرية الجنوبية والوسطى. وكان الرئيس الانتقالي القائد الأعلى للقوات المسلحة عبدربه منصور هادي أصدر الثلاثاء الماضي قرارا بإلحاق اللواء الثالث مشاة جبلي وقائده العميد الركن حسين الروحاني بقيادة المنطقة العسكرية الوسطى محور عتق.