يتداول ناشطون على مواقع التواصل مقطع فيديو مسجل، بالصوت والصورة، لسفير إسرائيل السابق في مصر، شيمون شامير، يتحدث فيه عن طبيعة القوى المعارضة لحكم الرئيس محمد مرسي، كما يعقد مقارنة بين وضع إسرائيل في عهد نظام المخلوع مبارك وما صارت إليه مع العهد الحالي. وخلال كلمته، قال شامير: "إن القيادة الحالية في مصر مخلصة على الأقل نظريا لمباديء الجهاد في الإسلام، وهذا خطر وشيك على إسرائيل". وتابع شيمون شامير، متحدثا: القضاة "لا يحبون مرسي، وهم يختلقون الصعوبات له بقدر استطاعتهم"، وفي توضيحه لأسباب ذلك، ذكر أن أغلب هؤلاء القضاة "تولوا مناصبهم في نظام حكم مبارك"، أضف إلى ذلك يقول شامير "أن كثيرا منهم تعلموا طبقا لمنطق وقواعد القانون الفرنسي.. ما يجعلهم يعتبرون قوة ليبرالية في المجتمع المصري". ورأى أن هناك تغيرات حدثت في الواقع المصري بعد الثورة: أولها أنه "ليس لدينا (في إسرائيل) أي اتصالات مع مرسي.. وبينما كان رؤساء الوزراء الإسرائيليين، ووزراء الخارجية، وغيرهم كانوا على اتصال دائم بمبارك، تغير الوضع.. كان بالإمكان التفاوض مع مبارك، لكن الآن لا يوجد حتى اتصال مع مرسي". بالإضافة إلى هذا، السفارة (الإسرائيلية في القاهرة) لم تعد كما كانت عليه، فقد تم إخلاء موقع السفارة بالقاهرة بعد الشغب.. السفارة تبحث عن موقع جديد وإلى الآن لم تنجح. وأوضح الدبلوماسي الإسرائيلي: هناك الآن عمود فقري من العاملين بالسفارة يعمل من منزل السفير الإسرائيلي، وهذا مختلف تماما عما كان عليه الوضع السابق. وأستمر متحدثا: الرحلات الجوية، في ذروة العلاقات كان هناك خمسة رحلات لشركة (العال) من تل أبيب إلى القاهرة، الآن هناك بالكاد رحلة واحدة في الشهر. ثم أنهى كلامه، قائلا: هناك نكسة. وفي كلمة له، قال رئيس هيئة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الجنرال أفيف كوخاف: إن "الفوضى التي تشهدها المنطقة العربية هي في مصلحتنا خاصة أنها غير إسلامية وسيستمر دعمها اقتصاديا لتستمر". وتابع – في فيديو مسجل من مؤتمر هرتزيليا للدراسات الإستخباراتية – أن التغيير في الشرق الأوسط كبير وعميق، وله انعكاسات أساسية على الوضع الأمني في إسرائيل. الهزة الحالية هناك لن تستقر، وهي ستحتدم وستستمر في ردود فعل مختلفة ستصمم وجه الشرق الأوسط. كما أكد رئيس هيئة الاستخبارات أن لتزايد الإسلاميين تأثيرات كبيرة على خريطة التحالفات في الشرق الأوسط موضحا: "قسمنا المنطقة في الماضي إلى محور راديكالي ومحورمعتدل – اختفى اليوم هذان المحوران". وأضاف: بوجه عام، تنتقل المنطقة من تعريف قومي إلى ديني، وهذا يعظم النظرة إلى إسرائيل كشتلة غريبة غير مقبولة في الشرق الأوسط". وأنهى قائلا: إن انتشار التيارات الإسلامية ووصولها للحكم هو خطر داهم على إسرائيل.