توالت ردود الفعل اليمنية على الصعيد الرسمي والشعبي والإعلامي ، ما بين مؤيد ومعارض ومتحفظ إزاء إعلان القيادة العامة للجيش المصري، الأربعاء، تكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا بإدارة شؤون البلاد؛ وعزل الرئيس محمد مرسي ، ففي الوقت الذي اعتبره بعض السياسيين بأنه انقلاب من الجيش المصري على الشرعية الدستورية'، رأى آخرون بأنه نصر للشعب المصري. واعتبر اللواء علي محسن صالح، مستشار الرئيس اليمني لشئون الدفاع ، إن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري على الدستور وعلى رئيس منتخب. وقال اللواء محسن في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «إن ما حدث في مصر الشقيقة هو تقويض للعملية السياسية وعودة بمصر الثورة إلى ما قبل الثورة». وشبه رئيس الهيئة العليا لحزب للإصلاح محمد اليدومي ما حصل في مصر أمس من انقلاب على الرئيس محمد مرسي بأنه يشبه ما حصل في تركيا. وقال: «أذكّرُ الجميع أن الجيش التركي وقف حجر عثرة أمام المد الإسلامي لعشرات السنين ولم يفل». وأضاف: «هاهو الجيش المصري يكرر نفس تجربة الجيش التركي منذ عشرات السنين وحتى اليوم ولن يفلح بإذن الله عز وجل والحقائق تقول إن الإسلام قادم». الناشطة الحقوقية اليمنية توكل كرمان أشادت بسلمية الإخوان المسلمين في مصر بعد إعلان الجيش الإنقلاب على مرسي. وقالت: مخاطبة إخوان مصر «أثبتم أنكم تنتمون إلى ثورة 25 يناير بسلميتكم، سقط رئيسكم دون أن يقتل أحداً وهذا فخر لكم وله وأي فخر». ودعت الإخوان إلى المضي «نحو المستقبل بعقل مفتوح وقلب مفعم بالثقة» .. مضيفة: «لم يفتكم شيء .. مصر أبقى والوطن أغلى ومن الإخفاق المؤقت يتولد النجاح الدائم». وتابعت كرمان : «لكم في تجربة الإسلاميين في تركيا أسوة ومثل، حدثوا أساليبكم في القيادة وإدارة الشراكة وصناعة التحالفات ولا تضيعوا وقتكم وجهدكم في القطيعة والانتقام». وقالت في صفحتها في فيسبوك: «ثقوا أيها الأحبة أنه كما طالبنا بحق الآخرين بالشراكة والتوافق سنطالب بحقكم بالشراكة والتوافق، وسنقف معكم حين تتعرضون للإقصاء. حفظ الله مصر وحفظ شعبها العظيم». واعتبرت أن استبدال الرئيس مرسي برئيس المحكمة_الدستورية وليس بمجلس انتقالي توافقي يشارك فيه الإخوان وشركاءهم بصورة عادلة ومنصفة سيجعل مما حدث في مصر مجرد انقلاب على الشرعية الثورية ل «ثورة 25 يناير» من جهة وعلى الشرعية الانتخابية لمحمد مرسي من جهة أخرى. وفي سلسلة ردود الفعل المعارضة لإعلان الجيش المصري، وصف حزب الرشاد السلفي ، هذه الخطوة بأنها انقلاب عسكري على الشرعية الدستورية. ودعا في بيان له الشعب المصري بكل أطيافه إلى الحذر مما أسماه الإنزلاق إلى العنف وإراقة الدماء، وتغليب ثوابت ومصالح الوطن على كل اعتبار. وقال الشيخ عبدالوهاب الحميقاني الأمين العام لحزب الرشاد إن أمه بفطرتها أدركت مالم يدركه شيخ الأزهر بحقيقة ما يحدث في مصر وأدركت حقيقة المعركة وحقيقة جبهة الخراب وحلفائهم وسبب تمالأهم عليه. وأكد أن السلفيين في مصر وقفوا مع الشرعية ولا يختزلون في حزب النور فهم كثير وأكثرهم كان ولا يزال مع الشرعية ودافع عنها بل واستمات في الدفاع عنها. وحول تصريح الناطق الرسمي للحزب نادر بكار في صفحته عبر «تويتر» قائلا : «حزب النور شارك في وضع خارطة طريق المرحلة الانتقالية». وجه الحميقاني تساؤلا لحزب النور ونادر بكار حيث قال : «خارطة الطريق التي شاركتم فيها هل كان من ضمن خارطة طريقكم إغلاق القنوات الإسلامية السلفية والإخوانية و محاصرة أنصار الرئيس برابعة العدوية واعتقالات قيادات الإخوان المسلمين؟». وأضاف : «أم فقط كنتم شهود زور على شرعية الإنقلاب وانتهى دوركم بحضور جلال مرة أمين حزبكم خلف بابا النصارى الكافر بالله مشاركا له في عزل الرئيس المسلم الموحد الحافظ لكتاب الله مهما كان خلافكم معه ، وانتهى دوركم هنا وبقية الطريق تكملته لا دخل لكم بها فقد استلم الراية هداة اللبرلة ودعاة العلمنة وأئمة النصرنة اتمنى لو تجيب يا نادر بكار!». الصحفي سليمان النواب الجيش قال إن المصري استرد سيناء بكامب ديفيد وهُزم فى 67 وقتل المتظاهرين فى 25 يناير والان يقف مع مغتصبي الفتيات والشاذين جنسياً. وأشار إلى أن الثلاثي المُختار لإعلان خريطة العسكر هو أكثر ثلاثي يحارب الاسلام في مصر قس الازهر وشيخ الكنيسة والأقرع الدجال ، لافتا إلى أنه ولأول مرة في تاريخ الإسلام يخرج بابا النصارى ليعلن عزل حاكم المسلمين حافظ القرآن و يتم إغلاق جميع القنوات الاسلامية. من جانبه قال الصحفي يوسف عجلان إن الأكثر حسرة من الانقلاب العسكري في مصر على الحياة المدنية هي عودة يحيى صالح بنظارته الشمسية ورأسه الاملس منتصراً .. بالإضافة الى ياسر اليماني (سيدتي الكريمة). وأكد انه بعد ماحدث في مصر سيقف المؤتمر مع الحوثيين ومع بعض القوى التي تدعي الثورية في محاولة بائسة للوقوف ضد حزب الإصلاح (إخوان اليمن) وهذا ما بدى واضحاً خلال الفترة الماضية، وما سيحدث قادماً. عبد الرزاق الجمل قال إن ما جرى في مصر لن يحدث تغييرا في توجه جماعة الإخوان لكن الجماعة ستخسر عددا كبيرا من أعضائها وأنصارها لصالح تنظيم القاعدة ، متوقعا كلمة للدكتور أيمن الظواهري حول أحداث مصر الأخيرة. وفي المقابل، احتفل أنصار الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، بإقالة مرسي، وأطلق عدد منهم الألعاب النارية والرصاص الحي في الهواء احتفاءً بما أسموه سقوط حكم الإخوان. ونشرت الوسائل الاعلامية التابعة لحزب صالح أخباراً وتقارير تؤيد عزل مرسي وتبارك بيان الجيش المصري. وتوجه صالح برساله عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» إلى رئيس المحكمة الدستورية عدلي محمود منصور والذي كلفه الجيش بإدارة البلاد خلال الفترة الإنتقالية. وجاء في الرسالة : «لقد تابعنا باهتمام كبير وقلق بالغ مجريات الأمور في مصر الشقيقة، وأُسعدنا بما تم التوصل إليه من خارطة طريق لرسم مستقبل مصر، وتكليفكم بمهام قيادة مصر العروبة للفترة الانتقالية القادمة، وبهذه المناسبة يسعدنا أن نبعث إليكم بأطيب التهاني والتبريكات مقرونة بالأمنيات الصادقة لكم بالتوفيق والنجاح للقيام بمسئوليات هذا المنصب الجسيم الذي نثق أنكم الأقدر على تحمله بجدارة وكفاءة للخروج بمصر إلى بر الأمان». وحيا صالح في رسالته القوات المسلحة والأمن المصرية بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع القائد العام وإخوانه قيادة الجيش المصري والدور القيادي الرائد الذي اضطلعت به والذي أنقذ مصر من حرب أهلية طاحنة كان يخطط لها العناصر المتطرفة الغير مسئولة لإدخال مصر في دوامة الصراع الذي من شأنه تدمير كل مقدرات مصر ومكاسبها العظيمة التي حققتها بعرق وكفاح كل أبناء مصر. كما هنأ الشيخ محمد بن ناجي الشايف، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح الشعب المصري بعزل مرسي.