ربما تكون الحسنة الوحيدة لاغتصاب العسكر للسلطة في مصر هو توقف عمليات الاغتصاب في ميدان التحرير التي استمرت طيلة أيام اعتصام المعارضة فيه. بعد انحياز الجيش لطرف من الشعب المصري ضد طرف آخر، تنفس المعتصمون في ميدان التحرير الصعداء، وأنهوا ثورتهم وعادوا الى بيوتهم، وبذلك توقف مسلسل الاغتصاب الذي ساد الميدان. منظمة هيومن ووتش تحدثت عن 91 حالة تحرش جنسي تعرضت لها نساء في ميدان التحرير في اربعة ايام فقط، فكيف كان سيكون الحال لو ظل جيش مصر صامتا على الرئيس مرسي، وظل المعارضون في ميدان التحرير اياما اخرى؟! الجيش المصري انتصر لأعراض المصريات اللاتي تعرضن للتحرش، واللاتي تعرضن للاغتصاب، فلم يجد بُداً من اغتصاب الحكم من أول رئيس مدني منتخب؛ لإيقاف مسلسل الاغتصاب المستمر في الميدان! تقرير «هيومن رايتس» ينقل ما يندى له الجبين، ويدل دلالة واضحة على نوعية بعض الموجودين في ميدان التحرير، وهم الذين انحاز لهم الجيش المصري، معتبراً إياهم طليعة الشعب المصري.