شارك آلاف من أبناء محافظة إب اليوم الجمعة، للأسبوع الثاني على التوالي، في مظاهرات حاشدة تحت اسم «جمعة إب تنتفض ضد الفساد» لمطالبة الرئيس عبدربه منصور هادي بإلغاء قرار تعيين نجل زعيم قبلي يتهمونه بارتكاب انتهاكات بحق المواطنين وكيلاً مساعداً للمحافظة. وأدى المتظاهرون صلاة الجمعة أمام مبنى المحافظة في ساحة التي أطلقوا عليها اسم «تغيير الفاسدين» للمطالبة بإقالة كافة «الفاسدين» في قيادة المحافظة والمجلس المحلي وإقالة المحافظ أحمد الحجري صهر الرئيس السابق علي عبدالله صالح. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب هادي بإلغاء القرار 144 بتعيين جبران باشا وكيلاً للمحافظة، وهو القرار الذي فجّر غضباً شعبياً لدى أبناء المحافظة وعدد من الحقوقيين والسياسيين. وقال المتظاهرون إنهم سيواصلون الاحتجاج حتى تحقيق كافة مطالبهم. وطالب خطيب الجمعة الشاب داود علوه الرئيس هادي والحكومة «بإيداع الفاسدين ومنتهكي حقوق الانسان السجون وليس مكافآتهم بالمناصب والتعيينات التي لا تراعي تضحيات الثوار وقيم الثورة». وأكد علوه على «رفض أي شخص فاسد يتم تعينه في وظيفة عامة». وناشد الرئيس هادي التراجع عن تعين جبران باشا وكيلا للمحافظة، مهدداً «بثورة غضب تعم كل أرجاء اليمن» واستغرب الخطيب تجاهل الرئيس والحكومة «للثورة المحلية والتي انطلقت في العدين منذ أكثر من عام في ساحة نصرة المظلوم للمطالبة بالقبض على الباشا ووالده على خلفية قضايا انتهاك حقوق الإنسان وسجن المواطنين في سجون خاصة». واعتبر ان القرار انتصار للظالم الذي من المفترض أن يكون مكانه العادل خلف القضبان. وعقب صلاة الجمعة ردد المتظاهرون هتافات وشعارات مختلفة معبرة عن مطالبهم بإقالة الفاسدين ومحاكمتهم والغاء القرار 144.