صرح محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، إن «حزبه قد ينسحب من الحكومة الانتقالية التي يقودها علي زيدان، إذا ما قررت الهيئة العليا للحزب ذلك». وأوضح في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية :»أصدرنا مبادرة وهي قيد الدراسة من الهيئة العليا للحزب، تنص على أن يبقى الأعضاء كأفراد وليس الانسحاب.. بمعنى أن تبقى الكتلة كأفراد بعيدا عن برامج هيمنة وسيرة الحزب، وهي مبادرة مبدئية سنناقشها قريبا». وأضاف «رأينا أن ننسحب من الحكومة والمؤتمر، ولكن ننتظر اجتماع الحزب لأن قرار الانسحاب من صلاحيات الهيئة العليا، وهي أعلى سلطة في الحزب، ومن حقها أن تعدل وتوافق أو لا توافق». وحول رؤيته لمشهد احتجاجات 30 حزيران في مصر، قال «كنا نتمنى من الشعب المصري أن يقود ثورات الربيع العربي، وكنا نتمنى أن تنجح، لكن للأسف صدمنا من الشعب المصري الذي كنا نراهن عليه أن يعطي رسالة للعالم أن الديمقراطية تصلح للعالم الثالث، الرئيس الأمريكي باراك أوباما نجح بنسبة 52% ويعني هذا أن 48% معترضون عليه، فهل إذا خرج مائة مليون يسقط أوباما؟ بالطبع لا». وأضاف «بالنسبة لي هذه يقينيات وقطعيات وكل العقول المتحيزة وغير المتحيزة وحتى الأوروبيون يرون هذا انقلابا. أنا أختلف ربما مع سياسات الحرية والعدالة وربما كانت خطأ 100%، لكن ما حدث انقلاب عسكري متكامل الأركان ولا يمكن أن تكون هناك حياة ديمقراطية سليمة في العالم العربي بهذه الطريقة. من جهة ثانية، أكد رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا نوري العبار أن المرحلة التي سبقت انتخابات المؤتمر الوطني كانت عسيرة إلا أنها شهدت نجاحا باهرا بفضل حرص الليبيين جميعا على إنجاحها. وكان المؤتمر الليبي قد أقر مؤخرا قانون انتخاب الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور. ونقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) عن العبار القول إن ما يتمناه على المؤتمر الوطني العام هو الحرص على تذليل كافة الصعاب التي قد تواجه العملية الانتخابية التي نحرص على أن تكون في مدة قصيرة جدا. كما دعا الحكومة المؤقتة إلى الالتزام بتذليل كل الصعاب بما يحقق النجاح للعملية الانتخابية دونما أي عرقلة.